أفادت مصادر متطابقة أن الجنرال الجزائري عبد القادر حداد، المعروف بلقب “ناصر الجن”، تمكن من الفرار من الإقامة الجبرية التي كان يخضع لها في الجزائر، ليصل إلى السواحل الإسبانية بطريقة غير نظامية على متن قارب سريع.
ويُعتبر حداد من أبرز ضباط الاستخبارات الجزائرية، إذ شغل إلى وقت قريب منصب مدير المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI). وتشير معطيات متداولة إلى أن الجنرال الهارب كان يخشى تصفيته جسديًا قبل مثوله أمام القضاء، حيث زعم أن وفاته كانت ستُعرض كحادث انتحار.
مصادر متابعة للملف أوضحت أن حداد كان يباشر تحقيقات في قضايا فساد يُعتقد أن مقربين من الرئيس عبد المجيد تبون متورطون فيها، وهو ما قد يكون وراء قرار هروبه المفاجئ.
السلطات الجزائرية أطلقت حملة أمنية واسعة النطاق للبحث عن الجنرال، حيث انتشرت وحدات الجيش والأمن في شوارع العاصمة الجزائرية وعدد من المدن، مع تشديد المراقبة والحواجز. كما عقد المجلس الأعلى للأمن اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات الحادث، وسط مخاوف من إعادة رسم موازين القوى داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية.
هذا التطور المثير يضع الجزائر أمام تحديات أمنية جديدة، ويثير تساؤلات حول مستقبل الصراع داخل هرم السلطة.
الفغيري سمير






