أكدت وزارة الداخلية المغربية أن نسبة القاصرين المشاركين في أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة تجاوزت 70% من مجموع المشاركين، فيما بلغت في بعض المناطق 100%.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، رشيد الخلفي، أن هذه الاحتجاجات “اتخذت منحى تصعيديا خطيرا”، بعدما تحولت إلى تجمهرات غير مرخصة مست بالأمن والنظام العامين، وشهدت استعمال أسلحة بيضاء، والرشق بالحجارة، وتفجير قنينات الغاز، فضلا عن إضرام النيران في العجلات المطاطية.
وحسب معطيات رسمية، سجلت وزارة الداخلية 354 إصابة بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 326 عنصرا من القوات العمومية، كما تم تسجيل أضرار مادية تمثلت في تخريب 271 سيارة تابعة للقوات العمومية و175 سيارة خاصة.
من جانبها، عبرت جمعيات الدفاع عن حقوق الطفل عن قلق بالغ من “النسبة الصادمة” لمشاركة القاصرين في هذه الأحداث. واعتبر رئيس مؤسسة “أمان” لحماية الطفولة أن هذه الأرقام “جد مخيفة”، مشددا على أن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والدولة في التصدي لهذه الظاهرة، داعيا إلى تضافر الجهود لوضع حلول وقائية ومعالجة شاملة.
لفغيري سمير