أطلقت وزارة الصحة حملة وطنية واسعة للتحسيس بداء السكري، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بهذا المرض المزمن الذي يشكل أحد أبرز التحديات الصحية بالمغرب. وتركّز الحملة على التعريف بعوامل الخطر وأساليب الوقاية، إضافة إلى التشجيع على الكشف المبكر باعتباره الوسيلة الأكثر نجاعة لتفادي المضاعفات الخطيرة.
وتتضمن الحملة تنظيم قوافل صحية بعدد من المراكز الحضرية والقروية لإجراء فحوصات مجانية لقياس نسبة السكر في الدم، إلى جانب تقديم استشارات طبية حول أساليب العيش الصحي. كما تعتمد الوزارة، في إطار هذه المبادرة، على تعبئة الشبكات الصحية المحلية والأطر الطبية وشبه الطبية لضمان وصول التوعية إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، خصوصاً الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وتسعى وزارة الصحة من خلال هذه الحملة إلى تذكير المواطنين بأهمية تبني نمط حياة متوازن يعتمد على التغذية السليمة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، ومراقبة الوزن، فضلاً عن الابتعاد عن العادات التي تزيد من احتمالات الإصابة مثل الإفراط في تناول السكريات والتدخين. كما تشدد على ضرورة الانخراط في برامج متابعة منتظمة بالنسبة للأشخاص المصابين لضمان التحكم في مستويات السكر وتقليل احتمالات حدوث مضاعفات على مستوى القلب والكليتين والبصر.
وتراهن الوزارة على إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام في إنجاح هذه المبادرة عبر بث رسائل توعوية مكثفة وتسهيل الوصول إلى المعلومة الصحية، بهدف خلق وعي جماعي يمكنه الحد من الانتشار المتزايد لداء السكري وتحسين جودة حياة المرضى.
لفغيري سمير
