في مدينة مراكش، حيث تتسابق المصحات الخاصة نحو الربح المادي، يبرز اسم يونس گديرة كاستثناء مضيء. فهو مدير العلاجات لـ المستشفى الجامعي الخاص بمراكش، ولكن قبل ذلك، هو إنسان يحمل في قلبه قضية وضميرا حيا.
منذ توليه إدارة المصحة، اختار يونس گديرة أن يسلك طريقا مختلفا، طريقا عنوانه الإنصات للضعفاء والمحتاجين. فتح أبواب المصحة أمامهم دون تمييز أو تردد، فكانت عمليات جراحية مجانية، وحملات طبية تطوعية، واستشارات طبية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء.
يؤمن گديرة أن “الصحة لا تشترى، بل تمنح”، ولهذا جعل من مصحة مراكش صرحا للرحمة بقدر ما هي مؤسسة للعلاج، تحت إدارته، تحولت المصحة إلى فضاء إنساني يشبه مستشفى عموميا في خدماته المجانية وتضامنه.
لم تتوقف مساهماته عند أسوار المصحة، بل امتدت إلى دعم المبادرات الجمعوية التي تُعنى بالتطبيب الميداني في القرى والمناطق الجبلية. لقد أصبح اسم يونس گديرة مرادفا للعطاء في الوسط الصحي بمراكش، وجسرا حقيقيا بين القطاع الخاص والمجتمع المدني.
في زمن يغلب عليه الحساب التجاري البارد، يظل يونس گديرة شعلة مضيئة تذكرنا بأن الطب حين يمارس بنبل، يصبح عبادة وعطاء يتجاوز الجسد ليداوي الروح.
بقلم أيوب زهير





















































