تخلد دول العالم، وخاصة الأطر الصحية، اليوم الاثنين، اليوم العالمي لمكافحة داء السل، وذلك في إطار الاحتفال بجهود مكافحة هذا المرض الذي يشكل تهديدًا صحيًا عالميًا مستمرًا.
وقد اختارت منظمة الصحة العالمية لهذا العام شعارًا قويًا بعنوان: “نعم! نستطيع القضاء على السل: بالالتزام والاستثمار والتحرك الملموس”، في دعوة جريئة للأمل والإلحاح والمساءلة في التصدي لهذا المرض القاتل.
تُظهر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن مليون و250 ألف شخص حول العالم فقدوا حياتهم بسبب مرض السل خلال عام 2023. أما في المغرب، تشير تقديرات المنظمة إلى تسجيل حوالي 35 ألف حالة إصابة بالسل، وهو ما يعادل 94 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة، بالإضافة إلى 3 آلاف و300 حالة وفاة بسبب هذا المرض.
وتعكس هذه الأرقام حجم التحديات التي ما زالت تواجهها الدول، بما في ذلك المغرب، في محاربة هذا المرض القاتل. ومن أجل تسليط الضوء على الوضع الحالي في المغرب، وشرح الجهود المبذولة لمكافحة هذا الداء، نتوجه للاستماع إلى الطيب حمضي، الخبير الباحث في السياسات والنظم الصحية من مدينة العرائش، الذي سيقدم لنا توضيحات عن وضعية السل في المغرب، والآفاق المستقبلية لتقليص انتشاره.
إن اليوم العالمي لمكافحة داء السل يحمل في طياته دعوةً للتحرك العاجل والمتكامل، حيث تبرز أهمية الالتزام بالخطط الصحية، وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الصحية، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع للتصدي لهذا المرض الخطير الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه إذا ما توافرت الإرادة السياسية والتعاون المجتمعي.
