عقدت النقابة الوطنية للتعليم – العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل – لقاءً موسعًا مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وذلك يوم الثلاثاء 15 أبريل الجاري، بحضور رؤساء مختلف المصالح بالمديرية الإقليمية.
اللقاء الذي انطلق في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، تناول جملة من القضايا الملحة التي تهم نساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم، وعلى رأسها ملف أساتذة التعليم الأولي، والإدارة التربوية، والمختصين الاجتماعيين والتربويين، والمساعدين التربويين، إضافة إلى الأستاذات والأساتذة المشرفين على قاعات الموارد للتأهيل والدعم.
بسط أعضاء المكتب الإقليمي للنقابة، خلال اللقاء، مجموعة من الإشكالات التي تواجه الشغيلة التعليمية بالإقليم، لعل أبرزها استمرار الإرباك الإداري والمالي الذي يعاني منه أساتذة التعليم الأولي، خصوصاً فيما يتعلق بعدم التصريح الكامل بأيام العمل لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والاقتطاعات غير القانونية التي تمارسها بعض الجمعيات عن أيام التكوين أو الإجازات المرضية، فضلاً عن التأخير غير المبرر في صرف الأجور رغم التوصل بالاعتمادات المالية.
كما تطرق النقابيون إلى معاناة أطر الإدارة التربوية من غياب تعويضات منصفة عن مهام الامتحانات والتصحيح، وضعف الإمكانيات اللوجستية المكتبية، وغياب الدعم في استقبال الطلبة والمتدربين. وشمل النقاش أيضًا المطالب المرتبطة بتحديد المهام والتعويضات الخاصة بالحراس العامين والمختصين والمساعدين التربويين، إلى جانب ضرورة مراجعة الحركة الانتقالية الخاصة بهذه الفئات.
وعاد ملف السكنيات المحتلة ليطفو على السطح كأحد أبرز الإشكالات المتواصلة، حيث عبّر المكتب الإقليمي عن استيائه من غياب حلول ملموسة رغم قدم هذا الملف داخل المديرية. كما عبر المشاركون عن قلقهم من تصاعد مظاهر العنف اللفظي والجسدي ضد الأطر التربوية داخل الوسط المدرسي، مطالبين باتخاذ إجراءات قانونية رادعة لحماية الأسرة التعليمية.
من جهته، أكد المدير الإقليمي تفهمه الكامل لانشغالات الشغيلة التعليمية، مشيدًا بالدور الفاعل الذي تلعبه النقابة الوطنية للتعليم كشريك اجتماعي واقتراحي. وأشار إلى أن المديرية منكبة على معالجة عدد من الملفات المطروحة، وأن هناك مجهودات تُبذل لتحيين المعطيات المتعلقة بالتجهيزات المدرسية، وتوزيع الموارد حسب الحاجة، لا سيما على مستوى المختبرات والمكتبات ومكاتب الإنصات.
وأضاف أن هناك تنسيقًا جاريًا مع مديري المؤسسات التعليمية من أجل تفعيل مكاتب الإنصات وتوفير العدة المكتبية اللازمة لأداء المهام الإدارية والبيداغوجية بكفاءة.