جرافات الهدم تدمر حياة الأسر في ضيعة باحني بمراكش دون أي تحذير مسبق ومطالب بتدخل الوالي

Boubker BAROUD28 مارس 2025 مشاهدة
جرافات الهدم تدمر حياة الأسر في ضيعة باحني بمراكش دون أي تحذير مسبق ومطالب بتدخل الوالي

شهدت ضيعة باحني الواقعة في محيط مدينة مراكش، صباح يوم الخميس 27 مارس الجاري، الذي صادف ليلة القدر، حادثًا وصفه البعض بـ”التعسفي” و”الشطط في استعمال السلطة”، حيث أقدمت رئيسة المنطقة الحضرية المنارة على هدم مجموعة من المنازل دون إشعار مسبق أو اتباع الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.

وأفاد عدد من الفعاليات الجمعوية في تصريحات خاصة ل “كِشـTV” أن قرار الهدم الذي نفذته رئيسة المنطقة الحضرية المنارة، في غياب قرار ولائي أو قضائي رسمي، خلق حالة من الفوضى والهلع في صفوف الأسر المستهدفة، الذين تفاجأوا بخروجهم من منازلهم وتركهم في العراء دون أي تعويض أو مبرر قانوني. هذا الحادث وقع بالتزامن مع ليلة القدر، ما زاد من قسوة الموقف، حيث بدت تلك الأسر وكأنها تعاني من “الحكرة”، وهي شعور بالإهانة والظلم.

وبحسب تصريحات بعض السكان المتضررين، فإنهم يقيمون في ضيعة باحني منذ أكثر من 30 عامًا، حيث يعتبرون أنفسهم من ذوي الحقوق (ورثة الكابولي)، ويتمتعون بكافة حقوقهم الإدارية والخدماتية التي تضمن لهم العيش الكريم، وفق شهادات رؤساء الإدارات الترابية الذين تعاقبوا على تسيير الملحقة الإدارية معطى الله. ورغم ذلك، فوجئوا في اليوم المذكور بحضور عمال الإنعاش الوطني وأعوان السلطة، مصحوبين بجرافات ومعاول، لتدمير منازلهم الطينية دون أي شفقة أو رحمة، ودون أي إشعار مسبق.

في سياق ذلك، طالبت الأسر المتضررة من هذا القرار الأحادي من والي مراكش، فريد شوراق، بفتح تحقيق في “الشطط في استعمال السلطة” الذي وصفوه بالقرار غير القانوني، والعمل على انصافهم من الأضرار النفسية والاجتماعية التي لحقتهم. وأكد المتضررون أن استقرارهم في هذه المنطقة يعود لأكثر من ثلاثة عقود، وأنهم من ذوي الحقوق التي يكفلها الدستور المغربي.

الجريدة حاولت التواصل مع رئيسة المنطقة الحضرية المنارة للحصول على ردها حول الموضوع، إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق