بوعودي عبد الجبار
هزّ مشهد مأساوي مساء يوم أمس بحي المسيرة 2 بمدينة تمارة، بعد أن أقدم شاب في مقتبل العمر على قتل والدته داخل المنزل العائلي، في جريمة أثارت صدمة وذهول الجيران والمحيطين.
وفق مصادر مقرّبة من التحقيق، فإن الشاب، الذي يُعاني من اضطرابات نفسية معروفة، شنّ هجومًا مفاجئًا على والدته باستخدام أداة حادة، ما أدى إلى وفاتها في مكان الحادث. وبعد ارتكاب الفعل، حاول إنهاء حياته بالقفز من سطح المنزل، لكنه نجا من الموت بأعجوبة ونُقل على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج تحت حراسة أمنية مشددة.

حضرت فرق الوقاية المدنية والأمن الوطني فور تلقي البلاغ، وتمّ تطويق المكان لتأمين الضحايا وبدء التحقيقات الأولية. كما انتشرت شاحنات الإسعاف لمساعدة العائلة المجروحة، بينما انتقلت النيابة العامة إلى عين المكان لتكشف ملابسات الحادث.

وأعرب جيران الضحية عن صدمتهم من الواقعة، مؤكدين أن العائلة كانت “هادئة ولا تثير أي شكوك”، فيما طالبوا بتحقيق عاجل لتوضيح الظروف الكاملة للجريمة. ومن جهتها، دعت جمعيات محلية إلى ضرورة تعزيز الرعاية النفسية لأفراد المجتمع، خاصةً في ظلّ تزايد الحالات المشابهة.