.
في ظل الوضعية المائية الصعبة التي تعيشها المنطقة بسبب موجة الجفاف التي تمر بها البلاد، ورغم التدابير الإحترازية والمنع القانوني لانشطة الحفر العشوائي للآبار دون تراخيص صادرة الجهات المختصة، والتي تستنزف الفرشة المائية الباطنية، وكذلك الإجراءات المرتبطة بتقنينها، تشهد جماعة الخوالقة بإقليم اليوسفية مؤخرا، انتشارا واسعا وتواجد متواصل لآلاة حفر الآبار “الصوندا” و “البريمة ” أمام انظار السلطات المحلية وبمباركة منها، والتي تسمح باشتغال بعض هذه الآليات ليلا دون غيرها ومن دون تراخيص قانونية من وكالة الحوض المائي تانسيفت الحوز، ويتم منع آخرين بحسب إفادات الساكنة.
واحتج أفراد من الجالية المغربية في إيطاليا من أبناء جماعة الخوالقة الذين هددوا بوضع شكايات بالقنصلية المغربية بالديار الإيطاليا، بعد منعهم من حفر بئر بأرضهم دون غيرهم في حين يتم السماح لآخرين من نفس الدوار بالحفر بل والتنسيق لهم مع الآليات التي تسمح لها السلطات بالإشتغال.
وتوصلت الجريدة بتسجيل صوتي خطير من أفراد الجالية موجه بشكل مباشر إلى مسؤول بالسلطة المحلية بقيادة الخوالقة، يعاتبه فيه ويوجه له اتهامات خطيرة بالتواطؤ في عمليات الحفر العشوائي للآبار وإعطاء الضوء الأخضر لآلة الحفر بممارسة نشاطها بدواوير المنطقة ليلا على ألاَّ تطلع عليها الشمس صباحا. مؤكدا أنه يتوفر على لائحة بأسماء الأشخاص الذين سمحت لهم السلطات المحلية بل واعطتهم الموافقة بحفر آبار عشوائية دون تراخيص تذكر بدواوير الحاج رحال واولاد محمد ودوار الحاج احمد…
وبحسب مصادرنا الخاصة، فإن إقليم اليوسفية وخصوصا جماعة الخوالقة تعرف سباقا وتنافسا حادا حول الحفر العشوائي للآبار والأثقاب المائية والتي أصبحت منتشرة بكثرة كالجذام بتواطؤ مكشوف لبعض رجال السلطات المحلية بالمنطقة. وتتوفر الجريدة على لائحة لتلك الآبار ومناطق تواجدها.
