محمد كرومي
تعاني مدينة الزمامرة من أزمة عطش خانقة بسبب الانقطاع المتكرر للماء الشروب عن الساكنة، في وقت يلاحظ فيه توفر المياه بشكل كامل خلال أيام مباريات فريق نهضة الزمامرة. هذه المفارقة الغريبة تطرح تساؤلات حول أولويات المسؤولين في المدينة، الذين يبدو أنهم يفضلون تحسين صورة المدينة خلال الفعاليات الرياضية على حساب حقوق السكان الأساسية.
رغم رفع شعار “الرياضة قاطرة التنمية”، فإن غياب رؤية تنموية شاملة تجعل الأولوية لتلبية الاحتياجات الأساسية، مثل توفير المياه بشكل دائم، يكشف عن خلل في إدارة الموارد.
أزمة العطش في الزمامرة تدعو المسؤولين إلى مراجعة سياساتهم وضمان العدالة في توزيع الخدمات الحيوية، بعيداً عن أي اعتبارات ظرفية، لأن الحق في الماء لا يجب أن يكون رهيناً بمناسبات أو فعاليات عابرة.