نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اليوم 5 فبراير 2025 وقفة احتجاجية ناجحة أمام محكمة الاستئناف بمدينة مراكش، استمرت لأكثر من ساعة. ورفعت الوقفة شعارات قوية للتنديد بجريمة البيدوفيليا وجرائم الاغتصاب، وللتعبير عن التضامن الكامل مع الطفلة البالغة من العمر 13 سنة، التي تعرضت لاغتصاب جماعي أدى إلى حملها ووضع مولودها في 10 يناير 2025.
المحتجون طالبوا بإقرار العدالة ووضع حد لفلتان المجرمين من العقاب في قضايا الاغتصاب والانتهاكات الجنسية بحق الأطفال، داعين القضاء إلى تشديد العقوبات في مثل هذه الجرائم البشعة. كما تم التأكيد على ضرورة إقرار القانون للخبرة الجينية لتحديد النسب، مع التأكيد على أن هذا المطلب ليس فقط حقًا قانونيًا، بل هو أيضًا ضرورة علمية.

وفي إطار هذه القضية، تنصبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كطرف مطالب بالحق المدني، مؤازرة الضحية وأسرتها أمام القضاء. وقد تم تشكيل فريق دفاع مكون من 7 محامين ومحاميات لتقديم الدعم القانوني للطفلة وعائلتها.
من جهة أخرى، تم تأجيل جلسة المحاكمة إلى يوم الأربعاء 12 فبراير الجاري، وذلك لإعداد دفاع الأطراف المدنية بعد انضمام محاميات ومحامين جدد إلى هيئة الدفاع.

وتجسد هذه الوقفة دعمًا قويًا لحقوق الضحايا وتعكس التزام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، خاصة في القضايا التي تمس الأطفال وتعرضهم للانتهاك.