تحتضن مدينة مراكش يوم الأحد 9 فبراير 2025 الملتقى الإقليمي الأول لمربيات ومربيي التعليم الأولي، تحت شعار “الارتقاء بالتعليم الأولي رهين بإنصاف المربيات والمربين وتحسين وضعيتهم”. هذا الحدث، الذي ينظمه المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (عضو الفدرالية الديمقراطية للشغل)، يأتي كفرصة لتسليط الضوء على الوضعية المزرية التي يعيشها هؤلاء المربون، والمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية وإدماجهم في الوظيفة العمومية.
وسيُعقد الملتقى في مقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالرميلة بالمدينة العتيقة لمراكش، بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا. ويهدف هذا اللقاء إلى عرض التحديات التي تواجه مربيات ومربيي التعليم الأولي، الذين يعانون من أوضاع مقلقة على مستويات متعددة، خاصة فيما يتعلق بالإدماج والاستفادة من الامتيازات والحقوق التي ينص عليها النظام الأساسي الجديد لأطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
بحسب البلاغ الصادر عن الجهة المنظمة، فإن مربيات ومربيي التعليم الأولي يعيشون حالة من الهشاشة والتفقير، حيث يُحرمون من العديد من الحقوق الأساسية التي يتمتع بها نظراؤهم في القطاعات الأخرى. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء المربين يعانون من ضعف الأجور، وغياب الضمانات الاجتماعية، وعدم الاستقرار الوظيفي، مما ينعكس سلبًا على جودة التعليم الأولي الذي يقدمونه.
ويأتي هذا الملتقى كمنصة للمطالبة بإنصاف هذه الفئة، من خلال تحسين وضعيتها المادية والمعنوية، وإدماجها في الوظيفة العمومية، أسوة بباقي الفئات المدمجة. كما تطالب النقابة بضرورة تفعيل النظام الأساسي الجديد لأطر وزارة التربية الوطنية، بما يضمن حصول مربيات ومربيي التعليم الأولي على جميع الامتيازات والحقوق التي ينص عليها.
هذا ويُعتبر التعليم الأولي ركيزة أساسية في بناء الأجيال القادمة، حيث يلعب دورًا محوريًا في تأسيس الأطفال وتعزيز مهاراتهم الأساسية. ومع ذلك، فإن إهمال أوضاع المربيات والمربين يهدد بتراجع جودة هذا التعليم، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لتحسين ظروف عملهم.
