مراكش، الأربعاء 9 أبريل 2025 – فقدت الساحة الحقوقية والسياسية المغربية، مساء اليوم، أحد أبرز رموز النضال والتفاني، بوفاة المناضل السياسي والحقوقي عثمان حاجي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والداعم الثابت للقضية الفلسطينية ولكافة القضايا العادلة.
وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، في بيان نعي مؤثر، خبر وفاة الرفيق عثمان حاجي، واصفة إياه بـ”المناضل المخلص، الإنسان الرائع، والجواد”، الذي ترجل عن صهوة الحياة، تاركاً خلفه إرثاً نضالياً وإنسانياً من الصعب نسيانه.
عثمان حاجي كان نموذجاً لمناضل نادر من معدن صلب، انخرط في معركة الكرامة والعدالة الاجتماعية منذ شبابه، حيث كان أحد معتقلي “مجموعة مراكش 1984″، التي تعرض أفرادها للاعتقال التعسفي والمطاردات البوليسية. وقد ذاق حاجي مرارة التعذيب داخل السجون، وخاض عدة إضرابات عن الطعام، أبرزها الإضراب الطويل الذي استشهد على إثره كل من مصطفى بالهواري ومولاي بوبكر الدريدي.
لم يكن عثمان حاجي مجرد مناضل سياسي، بل كان إنساناً يفيض طيبة ودفئاً، حاضراً دائماً إلى جانب القضايا العادلة، مدافعاً شرساً عن حقوق الإنسان، وصوتاً حراً لا يلين.
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى ابنه يحيى حاجي، وإلى باقي أفراد عائلته الصغيرة والكبيرة، وكذا إلى كافة الرفيقات والرفاق والمناضلين في الجمعية، وفي النهج الديمقراطي العمالي، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.