أعربت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الإساءة المتعمدة والمرفوضة” التي طالت شخص جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني نُظّمت مؤخراً، وتناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي بيان استنكاري أصدرته الجمعية، أكدت أنها تتابع بقلق بالغ واستياء عميق تلك المقاطع المصورة التي تضمنت إساءات “مشبوهة”، اتضح لاحقاً – وفق ما جاء في البيان – أن خلفياتها “موجهة من طرف أعداء الوحدة الترابية للمغرب، وعلى رأسهم النظام الجزائري وميليشيات البوليساريو الانفصالية”.
وشددت الجمعية على دعمها الثابت واللامشروط للقضية الفلسطينية، رافضة في الوقت ذاته أي محاولة لاستغلال هذه القضية النبيلة للنيل من المغرب ورموزه، وعلى رأسهم جلالة الملك، معتبرة أن مثل هذه التصرفات تشكل “محاولة فاشلة للمس بمكانة المملكة ووحدتها الوطنية”.
وأكد البيان أن “النضال الحقيقي من أجل فلسطين لا يتم عبر الفوضى أو الإساءة لبلدان داعمة”، بل عبر “العمل الجماعي الملتزم والمبني على مبادئ الأخوة والتضامن”، داعياً إلى التفرقة بين النضال المبدئي والاختراقات العدائية التي تخدم أجندات مناوئة.
كما ذكّرت الجمعية بتضحيات شهداء وأسرى ومفقودي الصحراء المغربية في الدفاع عن وحدة الوطن ومقدساته، معتبرة أن أي إساءة لرمز الأمة المغربية تمثل “إهانة مباشرة لتاريخ أولئك الأبطال وتضحياتهم المجيدة”.
وفي ختام البيان، أعلنت الجمعية عن مجموعة من المواقف، من أبرزها:
- إدانة الحملة الممنهجة ضد المملكة ورموزها.
- دعوة القوى الحية داخل وخارج المغرب للتصدي لمحاولات توظيف القضية الفلسطينية في سياقات عدائية ضد المغرب.
- تجديد التضامن المبدئي مع الشعب الفلسطيني، مع التحذير من محاولات اختراق هذا التضامن وتحويله إلى منصة للعداء السياسي.