الحبيب بوكعيبة
احتضنت العاصمة الرباط، يوم الأحد 22 نونبر، فعاليات المؤتمر الوطني السادس للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب، الذي نظم في أجواء تنظيمية متميزة تحت شعار يرسخ التوجهات الاستراتيجية للنهوض بأوضاع الفلاح المغربي وتعزيز مكانته ضمن السياسات العمومية المرتبطة بالعالم القروي والتنمية الفلاحية.
وقد ترأس الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر البارز السيد نزار البركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، إلى جانب السيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل و اللوجستيك وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، بحضور ثلة من الشخصيات السياسية والنقابية البارزة، وعدد من الأطر والممثلين عن مختلف جهات المملكة.
وقد تميز هذا الحدث التنظيمي بحضور وازن وفعال لرئيس جماعة الوداية، السيد إبراهيم المعيطي، الذي كان مرفوقا بوفد هام من الفلاحين المنحدرين من الدائرة التشريعية المنارة – مراكش، والذين حرصوا على تمثيل منطقتهم بكل مسؤولية، معبرين عن انخراطهم في الدينامية الجديدة التي يشهدها الاتحاد العام للفلاحين.
وقد كان لمشاركة هؤلاء الفلاحين أثر بالغ في إنجاح هذه المحطة التنظيمية، حيث ساهموا في إغناء النقاشات حول التحديات التي تواجه الفلاح المغربي، وقدموا مقترحات عملية تتعلق بالإصلاحات المنتظرة في المجال الفلاحي، خاصة ما يرتبط بالإكراهات التي تعترض الفلاحين و على رأسها أزمة العقار و تأثيرها العميق على التنمية القروية و الإستثمار الفلاحي، التقلبات المناخية، وندرة الموارد المائية، وتأهيل الأراضي الفلاحية.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق حافل بالتحولات، حيث يسعى الاتحاد العام للفلاحين إلى لعب أدوار أكثر تأثيرًا في الدفاع عن حقوق الفلاحين، وتعزيز التمثيلية المجالية، وتأطير المهنيين في القطاع بما يواكب استراتيجية “الجيل الأخضر”.
وينتظر أن تسهم مخرجات هذا المؤتمر في بلورة رؤية متجددة لمستقبل العمل النقابي الفلاحي بالمغرب، بما يحقق التوازن بين العدالة المجالية والتنمية المستدامة، ويضع الفلاح المغربي في قلب الإصلاحات التنموية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
