شهدت مدينة الجديدة، ليلة السبت، حادثا خطيرا كاد أن يحول خلافا سياسيا إلى مأساة، بعدما تعرض رئيس جماعة سيدي قاسم والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لمحاولة دهس متعمدة من طرف خصم سياسي، حسب ما أفاد به بلاغ للحزب.
الحادث، الذي وقع في المدار الطرقي الرابط بين أزمور والجديدة، استهدف الرئيس وأفراد أسرته أثناء توجههم لحضور حفل فني، حيث فوجئوا، وفق الشكاية المقدمة للدرك الملكي بأزمور، بمطاردة وهجوم هوليودي من قبل شخص، وهو نائب برلماني سابق عن الإقليم.
ووجه رئيس الجماعة، في شكايته، اتهامات ثقيلة للمشتكى به، شملت محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إلى جانب السب والقذف والفرار بعد التسبب في أضرار مادية، مؤكدا أن الحادث موثق بالكامل عبر كاميرات المراقبة.
من جهتها، عبرت المنظمات الموازية لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم سيدي قاسم عن تضامنها المطلق مع الرئيس، معتبرة أن الحادث يمثل انحرافا خطيرا في تدبير الخلافات السياسية، وتحويلا للمنافسة الانتخابية إلى ساحة عنف وبلطجة.
وأكد البلاغ الحزبي أن السياسة أخلاق وتنافس شريف، لا مجال فيها لتصفية الحسابات عبر استهداف الحياة الخاصة أو تعريض الأسر للخطر، داعيا جميع الفاعلين السياسيين بالإقليم إلى ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية.
وبحسب مصادر متطابقة، باشرت النيابة العامة تحركاتها بناء على الشكاية، في انتظار الكشف عن نتائج التحقيقات وما إذا كانت القضية ستأخذ مسارا جنائيا.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.