مراكش تحتضن لقاء تقييميا لمبادرة تعزيز القرائية بمقاربة “واحد لواحد”

احتضن قصر بلدية مراكش صباح يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، أشغال لقاء تقييمي نصف مرحلي لمبادرة “تعزيز القرائية باعتماد مقاربة واحد لواحد”، وهي المبادرة التي أطلقت بشكل رسمي في أكتوبر 2024، بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الأمية ضمن برنامج “مراكش مدينة التعلم”.

اللقاء الذي نظمته جماعة مراكش بشراكة وتنسيق مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وجامعة القاضي عياض، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وتحت إشراف ولاية جهة مراكش آسفي، عرف مشاركة واسعة لممثلي الشركاء المؤسساتيين، إلى جانب الطلبة المؤطرين والمستفيدين من البرنامج، فضلا عن عدد من الفاعلين التربويين وممثلي المجتمع المدني.

ويعد هذا المشروع أحد سبعة مشاريع مهيكلة ضمن الخطة الثلاثية لبرنامج “مراكش مدينة التعلم”، التي انخرطت فيها المدينة منذ سنة 2022 في إطار الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو. وتهدف المبادرة إلى محاربة الأمية في صفوف الفئات الهشة، من خلال منهجية تعليمية تقوم على مرافقة كل طالب جامعي لمتعلم راشد، في إطار علاقة فردية تعزز التفاعل والدعم الإنساني والتربوي.

وشكل اللقاء فرصة لعرض الحصيلة المرحلية لما تم تحقيقه خلال الستة أشهر الماضية، حيث تم تقديم تقارير تقييمية وشهادات حية من المستفيدين والطلبة المؤطرين، تلته جلسة نقاش مفتوح رصدت أبرز المكتسبات والصعوبات، وانبثقت عنها توصيات عملية للمرحلة المقبلة، المقرر انطلاقتها في أكتوبر 2025.

وفي كلمتها الافتتاحية، عبرت نائبة رئيسة جماعة مراكش، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، عن اعتزاز المجلس الجماعي بانخراطه في هذه التجربة الرائدة، مؤكدة أن المبادرة تجسد الشراكة الفعلية بين مختلف المتدخلين في سبيل محاربة الأمية وتعزيز الحق في التعلم. كما نوهت بالجهود المبذولة من طرف كل الشركاء ووجهت رسالة شكر وتقدير لكافة المشاركين على التزامهم وتفانيهم.

واختتمت المسؤولة الجماعية كلمتها بالتأكيد على التزام جماعة مراكش بدعم كافة المبادرات التربوية والتنموية الهادفة إلى تكريس ثقافة التعلم مدى الحياة باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى المدينة.