أثارت تصريحات محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ونائب رئيس مجلس النواب، خلال تجمع خطابي نظمه الحزب يوم الأحد بمنطقة أوركا بإقليم الحوز، موجة من الجدل وسط مسؤولي ومنتخبي الإقليم، الذين اعتبروا كلامه تنكرا لمجهوداتهم ومزايدة سياسية غير مبررة.
وخلال كلمته، وجه أوزين انتقادات لاذعة إلى مسؤولي الإدارة الترابية، وبرلمانيي الإقليم بمجلسي البرلمان، متهما إياهم بعدم القيام بأي مبادرات ملموسة لصالح المنطقة، خصوصا بعد الزلزال المدمر الذي خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة بالإقليم.
وفي ردود متواترة من داخل الإقليم، عبر عدد من الفاعلين السياسيين عن استغرابهم من تصريحات أوزين، خصوصا أنه يشغل منصبا بارزا داخل مجلس النواب، ويترأس جلسات الأسئلة الشفوية، التي شهدت وفقهم تقديم مئات الأسئلة حول الأوضاع بإقليم الحوز، ومتابعة برنامج إعادة الإعمار والدعم الاجتماعي للأسر المتضررة.
وفي هذا السياق، اعتبر أحد برلمانيي الحوز أن ما صدر عن أوزين يدخل في إطار “إعطاء دروس موسمية في الوطنية”، وقال في تصريح للجريدة: “الوطنية ليست موسما خطابيا ولا رائحة حملة انتخابية، بل هي التزام يومي وميداني، وترافع جاد داخل المؤسسات، وخدمة فعلية لساكنة الحوز، وليس ركوبا على مآسي الناس”.
كما شدد المصدر ذاته على أن البرنامج الملكي لإعادة إعمار الإقليم “ليس مناسبة للاستعراض السياسي، بل مشروع وطني يرعاه جلالة الملك ويتطلب تظافر كل الجهود بعيدا عن المزايدات”.
من جانبه، أكد النائب البرلماني محمد إدموسى، عن حزب الاستقلال، في تصريح خص به الجريدة، أنه منذ انتخابه حرص على الترافع المستمر عن الإقليم من مختلف مواقعه التمثيلية، سواء كنائب برلماني، أو كعضو بمجلس جهة مراكش آسفي، أو كعضو بالمجلس الجماعي لتمازوزت.
وقال إدموسى: “أواصل العمل الذي بدأته في الولاية السابقة، ولم أتوقف يوما عن الدفاع عن مصالح الساكنة، بكل أمانة ومسؤولية”. وأضاف أن حصوله على 32.192 صوتا خلال الانتخابات الأخيرة، واحتلاله المرتبة الثانية بالإقليم، يُعد تكليفا أكثر من كونه تشريفا، ويؤكد حجم الثقة التي وضعها فيه المواطنون.
ويشار إلى أن إقليم الحوز يمثله حاليا أربعة نواب برلمانيين، ينتمون لأحزاب مختلفة: سعيد الكورش (التجمع الوطني للأحرار)، أحمد تويزي (الأصالة والمعاصرة)، محمد إدموسى (الاستقلال)، وإبراهيم أتكارت (الاتحاد الدستوري)، الذي تنازل عن مقعده لصالح نجله وصيف لائحته لأسباب صحية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.