في ظل الجدل المثار حول محاكمة الاستاذ محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، ادلى السيد إدريس بنهيمة بشهادة قوية ضمن حوار مع مجلة “المستثمر” الالمانية، اعتبر فيها ان هذه القضية تجسد وجها صارخا للاضطهاد السياسي.
وأوضح بنهيمة ان الغلوسي لم يتورط في اي صفقات مشبوهة او شبهات فساد، وإنما مارس حقه الدستوري في فضح الرشوة والدفاع عن المال العام ليجد نفسه في قفص الاتهام، في وقت كان من المفترض ان يكرم على جهوده.
وأشار الى ان ما يحدث اليوم يبرهن على انحراف خطير، إذ تتحول السلطة أحيانا الى اداة لحماية الاقوياء عوض حماية المواطنين، وهو ما سبق ان حذر منه المفكر الراحل المهدي المنجرة.
ويرى بنهيمة ان استدعاء الغلوسي الى القضاء ليس مجرد اجراء قانوني، وإنما مرحلة تعكس محاولة لقمع الحقيقة، حيث يصبح الصمت سلوكا مفروضا وتتحول الحقوق الى شعارات فارغة. وزاد ان المشتكين في هذه القضية ليسوا ضحايا حقيقيين، وإنما اشخاص صدرت في حقهم احكام قضائية، ورغم ذلك حاولوا الالتفاف على القانون بادعاءات واهية.
وأكد ان القضية في عمقها تعكس مواجهة بين اتجاهين: اتجاه يطالب بالشفافية والنزاهة، وآخر يسعى الى تكريس الإفلات من العقاب وتصفية الحسابات. معتبرا ان هذه المعركة لا تخص الغلوسي وحده، بل هي معركة كل من يؤمن بالعدالة وضرورة محاربة الفساد.
وختم بنهيمة قائلا:
“لقد سار الأستاذ الغلوسي في طريق الحقيقة ولو وحيداً، فدرب العدالة لا يسلكه إلا العادلون ولو كره الوصوليون.”
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.