قررت وزارة الداخلية المغربية توقيف الإعانات الشهرية المقدمة للمتضررين من زلزال الحوز، التي كانت تصل إلى 2500 درهم، وذلك بعد ملاحظتها أن بعض المستفيدين لم يبدأوا في بناء منازلهم رغم تلقيهم مساعدات مالية لإعادة الإعمار. وتشمل هذه الإعانات المساعدة الأولى التي تبلغ 20 ألف درهم.
وبحسب ما نشرته صحيفة “الصباح”، تشمل الإجراءات الأشخاص الذين لم يبدأوا في البناء خلال عام كامل بعد الكارثة، بالإضافة إلى أولئك الذين شرعوا في الأشغال ولكن لم يحرزوا تقدماً ملحوظاً في بناء المنازل. السلطات المحلية أرسلت إنذارات للمستفيدين، محذرة من أن أي تبديد للمال المخصص للإعمار سيُعتبر تقصيراً وسيترتب عليه فقدان الدعم.
من جهة أخرى، أبدى بعض المتضررين استياءهم، مشيرين إلى أن تأخير البناء يعود إلى تحديات خارج إرادتهم، مثل عدم توفر الأرض المناسبة أو تأخير رفع الأنقاض من قبل السلطات. كما أشار آخرون إلى أن المساعدة المالية الأولية لم تكفِ لتغطية كافة التكاليف بسبب غلاء مواد البناء وأجور العمال في المناطق النائية.
وتشدد السلطات على ضرورة استئناف بناء المنازل بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد على أن الدعم يجب أن يُستخدم في إعادة الإعمار، وليس لأغراض أخرى.