شهدت مجموعة مدارس أولاد جلال تجربة رائدة في مجال التقييم التربوي، حيث قاد مدير المؤسسة فريقه التربوي لتحليل بيانات إحصائية دقيقة تخص نتائج المراقبة المستمرة والامتحان الموحد المحلي لأكثر من 900 متعلم ومتعلّمة. وقد تم جمع هذه البيانات ومعالجتها بواسطة خلية المعلوميات بالمؤسسة، ما أتاح نظرة شاملة ودقيقة على الوضعيات التربوية الخاصة بالأسدس الأول.
وبتوجيه من المدير، انكبّ الفريق التربوي على ترجمة هذه البيانات إلى خطط عمل ملموسة، مع التركيز على تحليل النتائج ورصد المؤشرات الإحصائية المرتبطة بها. وقد سعى الفريق إلى الوقوف عند مكامن القوة والضعف، ودراسة تأثير هذه النتائج على سير مشروع المؤسسة المندمج، بما ينسجم مع أهداف تحسين الجودة.
ما ميز هذه المبادرة هو الانتقال من التدبير التقليدي إلى نهج أكثر ديناميكية، يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الزمنية والبيداغوجية، والظروف السوسيوثقافية والاقتصادية للمحيط. هذا النهج مكّن المؤسسة من وضع خارطة دعم شاملة تستهدف تعزيز النقاط الإيجابية ومعالجة الثغرات.
يُعتبر هذا الانتقال إلى نموذج جديد في التعامل مع التقويم التربوي خطوة نوعية، تتماشى مع رهانات الإصلاح التربوي ومشاريع تطوير المنظومة التعليمية. وهي تجربة تستحق الإشادة، لما تحمله من إبداع في تدبير الحياة المدرسية والارتقاء بالعمل الإداري والتربوي إلى مستويات أعلى من الفعالية.