تنظم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء 5 فبراير 2025، وقفة رمزية أمام محكمة الاستئناف بمراكش على الساعة 11 صباحًا، وذلك احتجاجًا على جريمة اغتصاب جماعي لطفلة تبلغ من العمر 13 عامًا، والتي نتج عنها حمل أدى إلى ولادتها يوم 10 يناير 2025.
تهدف هذه الوقفة إلى التعبير عن التضامن مع الضحية، التي تعاني من إعاقة، ومع أسرتها، إضافة إلى التنديد بهذا الانتهاك الجسيم لحقوق الأطفال، والمطالبة بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم البيدوفيليا والاغتصاب. كما تدعو الجمعية إلى عدم الإفلات من العقاب، وإلزامية إجراء الخبرة الجينية لإثبات النسب في مثل هذه القضايا.
يُذكر أن الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش ستعقد في نفس اليوم الجلسة الخامسة للنظر في القضية، بعد سلسلة من التأجيلات. فقد تأجلت الجلسات الثلاث الأولى لعدم تبليغ الضحية وولي أمرها، بينما تم تأجيل الجلسة الرابعة، التي انعقدت في 22 يناير الماضي، لمنح مهلة لدفاع المطالبين بالحق المدني، وذلك بعد تنصيب والد الضحية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان كمطالبين بالحق المدني.
وتُعد هذه القضية واحدة من القضايا التي تثير جدلًا واسعًا في المغرب، حيث تطالب المنظمات الحقوقية بتطبيق العدالة وإنصاف الضحايا، مع التشديد على ضرورة اتخاذ تدابير قانونية صارمة لحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.