أعرب عدد من المتضررين من زلزال الحوز عن استيائهم من الخروقات التي شابت عملية توزيع التعويضات، حيث أشاروا إلى أن بعض الأسر التي فقدت منازلها بالكامل لم تتلق أي دعم، في حين استفاد أشخاص غير متضررين، بما في ذلك أفراد لا تربطهم أي علاقة بالمناطق المنكوبة. ووفقًا لتصريحات المتضررين لجريدة “كِش تيفي”، فقد تم استغلال النفوذ والتواطؤ مع بعض أعوان السلطة في جماعة تزكين، مما أسهم في تعميق الفجوة بين المستحقين وغير المستحقين.
كما شملت الاستفادة أقاربًا آخرين، مما أدى إلى إقصاء أسر كثيرة لا تزال تعيش في الخيام رغم إدراج أسمائها ضمن القوائم الأولية للمستفيدين. في ظل هذه التجاوزات، لجأ المتضررون إلى تقديم شكاوى لقائد قيادة تزكين، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب، بل تم منع بعضهم من دخول مقر القيادة.


وتعاني عملية توزيع المساعدات من نقص في الشفافية، حيث تم تخصيص جزء من المساعدات لإعادة بناء المؤسسات التعليمية دون وضوح حول مصير باقي الإعانات. المتضررون طالبوا بفتح تحقيق عاجل في الملف ومحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات، إضافة إلى إشراك هيئات مستقلة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
من جهة أخرى، تزايد البناء العشوائي في بعض المناطق مثل دوار أزرو بأمزميز، حيث استغل البعض عمليات إعادة الإعمار لبناء منشآت دون تراخيص، وسط تواطؤ مسؤولين محليين، مما يزيد من الشكوك حول استغلال الكارثة لتحقيق مصالح شخصية.
