يواجه سكان دوار بن بوشعيب البخاتي بإقليم آسفي أزمة حقيقية بسبب تردي خدمات الإنترنت في منطقتهم، وهو ما أثر سلبًا على حياتهم اليومية. في ظل الاعتماد المتزايد على الإنترنت للعمل، التعليم، والتواصل الاجتماعي، يجد المواطنون أنفسهم عالقين مع شبكة إنترنت ضعيفة جدًا وغير مستقرة.
وتعود هذه المشكلة إلى الاعتماد على برج الاتصالات التابع لشركة “اتصالات المغرب” الذي يدعم فقط شبكة الجيل الثالث (H)، بينما يتوقع السكان خدمات أفضل وأكثر تطورًا مثل شبكة 4G التي توفر سرعة أعلى واستقرارًا أفضل في الاتصال. هذه الشبكة المحدودة تسببت في تقطع الاتصال وصعوبة الوصول إلى خدمات الإنترنت بشكل مستمر.

وأعرب سكان المنطقة عن استيائهم الشديد من عدم استجابة الجهات المعنية لشكاويهم المتكررة. حيث يؤكدون أنهم تقدموا بعدة مطالب لتحسين خدمات الإنترنت، لكن دون جدوى. وبالنسبة لهم، فإن هذا الإهمال يشير إلى تجاهل لحقوقهم في الحصول على خدمات أساسية، خاصة في المناطق النائية التي غالبًا ما تكون مهمشة في توزيع الخدمات.
يؤكد السكان أن هذه المشكلة تتعدى كونها مجرد نقص في التغطية، بل تؤثر بشكل مباشر على مجالات حيوية مثل التعليم عن بعد، العمل من المنزل، والتواصل مع الأهل والأصدقاء. في ظل الظروف الحالية، أصبحت هذه الخدمات الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
تثير هذه القضية تساؤلات حول العدالة في توزيع خدمات الاتصالات، وتحديدا في المناطق القروية التي تعاني من نقص كبير في البنية التحتية. ويرى المواطنون أن تحسين الشبكة في هذه المناطق أصبح ضرورة ملحة لتسهيل حياة الناس وتحقيق العدالة الاجتماعية في الوصول إلى الخدمات الحديثة.
هذا، ويطالب سكان دوار بن بوشعيب البخاتي بتدخل سريع من الجهات المعنية لتحسين تغطية الإنترنت وتحديث البنية التحتية في المنطقة، لتمكينهم من الاستفادة من التقنيات الحديثة التي أصبحت جزءًا لا غنى عنه في حياتهم اليومية.