في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز السلامة الطرقية والحد من الحوادث، انطلقت يوم الجمعة 7 فبراير 2025 المرحلة الثالثة من حملة “من أجل دراجة آمنة… لنضاعف الحذر”، التي تنظمها جمعية البركة للتنمية البشرية بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية. واختير تقاطع شارع الأمير مولاي عبد الله وشارع عبد الكريم الخطابي كنقطة انطلاقة لهذه المرحلة، التي تمتد إلى 26 فبراير 2025.
وحسب بلاغ المنظمين فالحملة تهدف إلى توعية مستعملي الدراجات بأهمية احترام قوانين السير والالتزام بإجراءات السلامة.

مع بداية النشاط، استقبل الفريق المنظم مستعملي الدراجات النارية والهوائية، حيث تم التواصل معهم مباشرة حول أهمية ارتداء الخوذة الواقية، احترام إشارات المرور، والالتزام بالمسارات الخاصة بالدراجات. كما تم توزيع مطويات إرشادية، بهدف تحفيز مستعملي الدراجات على اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة.

ولإضفاء طابع عملي على الحملة، نُظمت ورشات تطبيقية ميدانية، تم فيها تقديم نماذج لمحاكاة حقيقية حول كيفية التعامل مع المركبات الأخرى في الطرق المزدحمة، إضافةً إلى نصائح حول تفادي السلوكيات الخطرة مثل القيادة بسرعة مفرطة أو استخدام الهاتف أثناء السير.
و شهد اليوم الأول إقبالًا وتفاعلًا إيجابيًا من طرف مستعملي الدراجات، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة وأكدوا على أهميتها في تعزيز ثقافة السلامة الطرقية. كما تم تسجيل بعض التحديات، أهمها ضعف التزام بعض السائقين بارتداء الخوذة الواقية، مما يؤكد ضرورة تكثيف الجهود التحسيسية لخلق وعي أكبر بخطورة هذا السلوك.

مع العلم أن السلامة الطرقية ليست مسؤولية فردية فحسب، بل هي التزام جماعي يتطلب تعاون مختلف الأطراف، من سلطات محلية ومجتمع مدني ومستعملي الطريق أنفسهم. ومع استمرار الحملة إلى 26 فبراير 2025، يأمل المنظمون في أن تساهم هذه المبادرة في ترسيخ ثقافة القيادة الآمنة، وتخفيض عدد الحوادث، وضمان بيئة مرورية أكثر أمانًا للجميع.