شهدت مدينة مراكش، وتحديدًا أمام فندق Les Trois Palmiers بحي جيليز، مساء يوم 13 فبراير على الساعة 17:34، حادثة مثيرة تعرض خلالها مرشد سياحي معتمد لاعتداء لفظي ومحاولة ابتزاز من قبل شخص يدعي أنه “حارس دراجات”.
وحسب شهادة المرشد السياحي، فإنه كان في جولة سياحية برفقة مجموعة من السياح الأجانب على متن دراجات هوائية، حيث توقفوا لبرهة بجوار محل Oriflamme بعد الحصول على موافقة المسؤولة عن المحل، التي رحبت بهم وأبدت حسن تعاملها. إلا أن الأوضاع سرعان ما تحولت إلى مشهد غير مألوف عندما تقدم شخص مجهول الهوية وأمسك دراجة المرشد بقوة، مطالبًا إياه بدفع مبلغ مالي مقابل التوقف في المكان، مدعيًا أنه يدفع 850 درهمًا يوميًا لاستغلال شارع لبنان بحي جيليز.
ورغم محاولة المرشد التعامل بلطف مع الموقف وإخباره بأنه لا يملك المال في تلك اللحظة، إلا أن الشخص بدأ في تهديده والدعاء عليه، كما هدد بالتعرض للسياح الأجانب ومطالبتهم بالمال بالقوة. وأمام هذا التصرف، حاول المرشد امتصاص غضب المعتدي وحماية زبائنه، حيث مكث في مؤخرة المجموعة لضمان سلامتهم أثناء المغادرة.
غير أن المعتدي لم يكتفِ بذلك، بل وجه للمرشد السياحي شتائم وأوصافًا نابية، إلى جانب إشارات مهينة بيده. وردًا على هذا السلوك، قام المرشد بالتقاط صورة للمعتدي قبل أن ينصرف.
هذا الحادث يسلط الضوء على ظاهرة الاستغلال غير القانوني للملك العام، التي أصبحت تؤثر سلبًا على سمعة الوجهة السياحية لمراكش، خاصة في ظل الجهود المبذولة لتحسين تجربة السياح وضمان أمنهم. ويطرح هذا الأمر تساؤلات حول مدى نجاعة الرقابة على مثل هذه الممارسات وضرورة تدخل السلطات المعنية لحماية العاملين في القطاع السياحي من مثل هذه المضايقات.
