تقدم محمد آيت رهو، أحد أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم ميدلت، باستقالته من هياكل الحزب، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ”التمييز” في توزيع المساعدات الإنسانية، وخاصة قفة “جود” الرمضانية وبطانيات الشتاء.
وفي رسالة استقالته المؤرخة بـ 14 مارس 2025، تتوفر جريدة “كِشـ تيفي” على نسخة منها، والموجهة إلى المنسق الإقليمي للحزب بميدلت، أبدى آيت رهو استياءه من الإقصاء الممنهج الذي تعرض له بعض المستفيدين خلال عملية توزيع المساعدات، مشيرًا إلى غياب الشفافية في تدبير هذه العملية من قبل المنسقين الإقليمي والجهوي.
كما انتقد المستقيل ما وصفه بالغياب التام لبرلماني الحزب عن الإقليم، وافتقاده لأي تواصل مع القواعد والمناضلين، وهو ما زاد من حدة الاحتقان داخل الحزب محليًا.
وتأتي هذه الاستقالة في سياق جدل واسع حول طريقة توزيع المساعدات من قبل الأحزاب السياسية، حيث توجه انتقادات متزايدة حول استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية على حساب العدالة الاجتماعية.
ورغم أن الحزب لم يصدر أي تعليق رسمي حول الموضوع حتى الآن، إلا أن هذه الاستقالة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الحزب في تدبير علاقته بقواعده في بعض الأقاليم.