أثار مقطع فيديو للجزائري رشيد نكاز، صُوِّر أمام مسجد الكتبية بمراكش، موجة استنكار واسعة في المغرب، بعدما تضمن تصريحات مستفزة اعتبرتها الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودين وأسرى الصحراء المغربية تحريفًا للحقائق التاريخية وتشكيكًا في السيادة الوطنية ووحدة التراب المغربي.
وفي بيان استنكاري توصلت به “كِشـ تيفي”، أعربت الجمعية عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”الادعاءات الباطلة”، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمت للواقع بصلة، وتتعارض مع الوقائع التاريخية الموثقة والمعترف بها دوليًا.
وشددت الجمعية على أن وصف تحرير الصحراء المغربية بـ”الاحتلال” ليس سوى محاولة بائسة لاستفزاز مشاعر المغاربة، خاصة أسر الشهداء والمفقودين والأسرى الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن وحدة الوطن. وأشارت إلى أن هذه التصريحات تعكس نهجًا متكررًا من قبل بعض الأطراف الجزائرية لاختلاق أعداء وهميين، في سياق محاولاتهم المستمرة للمساس بوحدة المغرب الترابية.
وأشادت الجمعية بالتحرك السريع للسلطات المغربية في مواجهة هذا “الاستفزاز السافر”، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات لن تؤثر على الموقف الثابت والراسخ للمغرب، قيادةً وشعبًا، في الدفاع عن أراضيه.
كما دعت الجمعية الرأي العام الوطني، والهيئات المدنية والحقوقية والإعلام الوطني، إلى التصدي لمثل هذه الأكاذيب، والعمل على تعزيز الوعي بالحقائق التاريخية التي تثبت مغربية الصحراء، والتذكير بتضحيات الشهداء والمقاومين الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن.
