نظمت مؤسسة “مدارس إلـــو للتعليم المدرسي الخصوصي” ندوة تربوية متميزة، صباح يوم السبت 12 أبريل 2025، بمقر المؤسسة، بحضور أطر تربوية وأولياء أمور وعدد من المهتمين بالشأن التعليمي. وذلك في إطار سعيها الدائم لتعزيز جودة التعليم والتواصل بين مختلف الفاعلين في الحقل التربوي.
انطلقت فعاليات الندوة على الساعة التاسعة والنصف صباحًا، باستقبال الضيوف وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي، في أجواء يملؤها الاعتزاز بالهوية والانتماء. وقد أسندت مهمة تسيير الندوة إلى الدكتور مصطفى البوعزاوي، الذي تولّى تقديم فقرات البرنامج وتوجيه النقاشات.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت رئيسة المؤسسة ، الأستاذة “زهرة إلــو” بالحضور، مؤكدة على أهمية هذه المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية المؤسسة الرامية إلى ترسيخ جسور التعاون بين المدرسة والأسرة، باعتبارهما شريكين أساسيين في إنجاح العملية التعليمية والتربوية.

شهدت الندوة مداخلتين نوعيتين، الأولى قدمها الأستاذ جواد أمغوس، مفتش ممتاز بالتعليم الثانوي وباحث في أخلاقيات العلم، تحت عنوان “فصل المقال فيما بين المدرسة والأسرة من اتصال”، حيث سلط الضوء على أهمية التنسيق المستمر بين الطرفين لما فيه مصلحة المتعلم، مشددًا على ضرورة اعتماد آليات تواصل فعالة ودائمة.
أما المداخلة الثانية، فكانت من تقديم الأستاذ مولاي الوافي الفيلالي، إطار في التوجيه التربوي وباحث في اقتصاد التربية، والتي تناول فيها “دور الأسرة في بناء المشروع الشخصي للمتعلم”، مؤكدًا أن دعم الأسرة وتوجيهها يلعبان دورًا حاسمًا في تحديد ملامح المستقبل الدراسي والمهني للطفل.

وقد تميزت الندوة بجلسة نقاش مفتوحة، أتيح فيها للحاضرين التفاعل مع المحاضرين وطرح تساؤلاتهم واقتراحاتهم، مما أضفى طابعًا تشاركيًا على اللقاء.
وفي ختام الفعالية، عبّر المشاركون عن تقديرهم لهذه المبادرة التربوية الهادفة، مشيدين بالدور الريادي لمؤسسة “مدارس إلو” في النهوض بالتعليم الخصوصي وتكريس ثقافة الحوار والانفتاح.