شهدت ضواحي مدينة مراكش خلال أسبوع واحد فواجع أليمة أودت بحياة خمسة أطفال نتيجة غرقهم في صهاريج وبرك مائية غير آمنة في ظل غياب بدائل ترفيهية ومسابح عمومية تستوعب حاجات الأطفال واليافعين خلال فصل الصيف.
في 2 يونيو الجاري، لقي طفلان مصرعهما غرقا في حوض مائي مخصص للسقي قرب دوار المرادسة نواحي تامنصورت. وفي 7 يونيو، الذي وافق يوم عيد الأضحى غرق ثلاثة قاصرين في صهريج مائي بدوار فورني، جماعة السعادة، في حادثة مأساوية أخرى.
وأشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة – مراكش، في بلاغ لها، تتوفر كِشـTV على نسخة منه، إلى أن هذه المآسي تتكرر نتيجة غياب مسابح عمومية آمنة رغم برمجة مسبح بلدي منذ خمس سنوات دون إنجازه وغياب رؤية جادة في السياسات العمومية لحماية الطفولة والشباب من مخاطر الحرارة المرتفعة.
وحذرت الجمعية من استمرار هذه الظاهرة داعية السلطات إلى حراسة الصهاريج والبرك وتعزيز التوعية بمخاطر السباحة في الأماكن غير المجهزة. كما شددت على ضرورة فتح تحقيق في ملابسات الحوادث وتوفير بنى تحتية ترفيهية آمنة ومستجيبة لحاجات الساكنة، بدل اللجوء إلى حلول عشوائية تعرض حياة الأطفال للخطر.
واعتبرت الجمعية أن استمرار تجاهل الدولة لحاجات الأطفال والشباب في الترفيه الآمن إخلال ممنهج بالتزاماتها الحقوقية، مؤكدة أن الاكتظاظ في المسابح القليلة المتوفرة يدفع البعض إلى السباحة في النافورات والساحات العامة.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.