وجهت الفاعلة السياحية ورئيسة الجمعية الجهوية لأرباب الفنادق والمطاعم، إيمان الرميلي، انتقادات لاذعة إلى المجلس الجماعي لمراكش برئاسة العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، ووصفت أوضاع المدينة الحمراء بالكارثية، في رسالة مفتوحة قوية اللهجة حظيت بتفاعل واسع على منصات التواصل.
وفي رسالتها، التي خلت من أي طابع سياسي مباشر، عبرت الرميلي عن خيبة أملها العميقة تجاه الواقع المتردي الذي تعيشه مراكش، قائلة في تدوينة فيسبوكية: “لقد أصبحت مراكش أرضا للمضاربات، منتجا يقسم ويباع ويستهلك… في حين أن أصحاب المشاريع المفيدة والصادقة يواجهون بالتجاهل.”
وانتقدت الرميلي تدهور البنية التحتية التي اصبحت على حافة الانهيار، مشيرة إلى شوارع مدمرة، متسخة، وأحيانا خطيرة، حيث لم يعد بإمكان السكان أو الزوار التنقل دون الخوف من السقوط أو التعرض لحوادث. كما سلطت الضوء على الغياب التام لفضاءات الترفيه ومناطق اللعب، مؤكدة أن المدينة فقدت جاذبيتها حتى بالنسبة للعائلات التي كانت تقصدها للراحة والاستجمام.
وفي لهجة صريحة ومباشرة، عبرت الرميلي عن إحساسها بتكرار هذا المشهد عاما بعد عام، قائلة: “كل سنة نكتب ونحذر، فيكون التفاعل لحظيا، ثم لا شيء. صمت. نسيان. وتستمر الأوضاع في التدهور.”
كما استنكرت محاولات إسكات الأصوات المنتقدة بدعوى عدم إخافة السياح، مؤكدة أن حب المدينة لا يجب أن يتحول إلى تهمة أو خيانة، وأضافت: “الخوف أصبح هو السائد… لكن هل يجب أن نصمت بينما مدينتنا تنهار؟”
وختمت رسالتها بنداء صريح إلى الجهات المسؤولة، داعية إلى تعبئة جماعية وشجاعة، تتجاوز الشعارات والتصريحات الرسمية، وتترجم إلى قرارات ملموسة تستعيد للمدينة كرامتها ومكانتها.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.