بعد موجة من الانتقادات المتصاعدة التي وجهت للمجلس الجماعي لمراكش، جاءت صرخة الفاعلة السياحية المراكشية إيمان الرميلي، رئيسة الجمعية الجهوية لأرباب الفنادق والمطاعم بجهة مراكش آسفي، لتزيد من الضغط الشعبي والإعلامي على العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، وتحرك الركود في تدبير الشأن المحلي للمدينة.
في موقف وصف بأنه رد غير مباشر على تلك الانتقادات، أعلنت جماعة مراكش، من خلال إعلان رسمي تم تعميمه، عن انطلاق ورش كبير لإعادة تأهيل شارع علال الفاسي، أحد أبرز المحاور الطرقية بالمدينة، وذلك ابتداء من يوم الخميس 17 يوليوز 2025، ضمن برنامج يروم تحديث البنية التحتية وتحسين جودة الفضاءات العمومية.
ووفق بلاغ صادر عن المجلس الجماعي، ستشمل الأشغال:
إعادة تهيئة الطريق وتوسيع الأرصفة؛
تجديد المساحات الخضراء والحدائق المحاذية؛
إحداث مراكن منظمة لوقوف السيارات؛
وتهدف هذه الأشغال، بحسب البلاغ ذاته، إلى تسهيل حركة السير وتنقل الساكنة والزوار، والارتقاء بجاذبية المدينة الحمراء، في أفق تعزيز جودة الحياة الحضرية.
وعبرت العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، من جهتها، عن اعتذار المجلس لسكان المدينة ومستعملي الشارع عن الإزعاج المؤقت الذي قد تسببه الأشغال، داعية الجميع إلى التعاون والانخراط في هذا المشروع التنموي.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب عدد من المتابعين، كمحاولة من المنصوري لامتصاص الغضب الشعبي والإعلامي، خصوصا بعد تفاقم التساؤلات حول تدبيرها المحلي، ووسط جدل متجدد يهم ما وصف بـ”الثراء المفاجئ” وتضارب المعطيات بشأن ممتلكاتها العقارية بالمدينة ونواحيها.
وفي الوقت الذي تتهم فيه المنصوري بمحاولة كسب ود الإعلام المحلي عبر تحركات ظرفية، تواصل فعاليات مهنية وحقوقية المطالبة بمحاسبة شفافة وربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير الشأن العام المحلي بمراكش.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.