شهدت مدينة مراكش، خلال الأيام الأخيرة، حملات أمنية غير مسبوقة استهدفت عددا من مقاهي الشيشة، أسفرت عن توقيف مجموعة من المسيرين وأرباب هذه الفضاءات الترفيهية، في إطار عمليات مداهمة متكررة تنفذها العناصر الأمنية.
وأفادت مصادر مطلعة أن الحملات التي باشرتها المصالح الأمنية دفعت أغلب المقاهي المعنية إلى إغلاق أبوابها تفاديا لأي ملاحقة لا سيما بعد توقيف مالكي مقهيين، حيث وضعا تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يحال أحدهما على السجن المحلي باللوداية.
وأفادت ذات المصادر أن هذه التدخلات جاءت بناء على محاضر سابقة تم تحريرها ضد هذه المقاهي تتعلق بضبط كميات من مادة المعسل، ما وضع مسيريها في مواجهة مباشرة مع إدارة الجمارك التي تسعى لتفعيل مقتضيات قانونية ذات صلة بحيازة وترويج مواد مهربة أو غير مرخصة.
وتسببت هذه الحملات في حالة من الهلع، لم تقتصر على أصحاب المقاهي فقط، بل شملت الزبائن الذين باتوا يتزاحمون على المقاهي القليلة التي لا تزال تشتغل بعيدا عن أعين السلطات، ما فتح الباب أمام تعليقات ساخرة وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عبارات من قبيل: “الفار الغضبان من سعد المش العݣزان”.
وانقسمت آراء متابعي الشأن المحلي بمراكش حول هذه الحملات؛ فبينما اعتبرها البعض خطوة إيجابية لتطبيق القانون وفرض النظام، رأى آخرون فيها استهدافا غير مبرر لقطاع يساهم في الدينامية السياحية، متسائلين عن سبب غياب مثل هذه الحملات في مدن أخرى تشهد نشاطا مماثلا، بل وتحصد مداخيل جبائية مهمة.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.