تحولت بعض الفضاءات السياحية في الهواء الطلق البيفواك (Bivouac) بجماعة أكفاي، الواقعة بضواحي مدينة مراكش، إلى أوكار سرية لأنشطة مشبوهة وخطيرة، بعدما أصبحت ملاذا آمنا لممارسة الدعارة وتعاطي الخمور والشيشا، في ظل غياب دور السلطات المعنية وخصوصا في المناطق النائية ذات التضاريس الوعرة.
ويشير عدد من المتابعين إلى أن هذه الفضاءات، التي أنشئت في الأصل لأغراض سياحية وترفيهية، باتت تستقطب نوعا خاصا من الزبناء ممن يبحثون عن أجواء بعيدة عن أعين السلطات، حيث تقدم داخلها خدمات محظورة تشمل استهلاك المشروبات الكحولية بشكل عشوائي، تدخين الشيشا بدون ترخيص، إلى جانب تسهيل أو غض الطرف عن ممارسات دعارة منظمة.
وتستغل هذه الفضاءات بعدها الجغرافي وصعوبة ولوجها أمنيا، خاصة مع ضعف الوسائل اللوجستيكية لدى مصالح الدرك الملكي التي تغطي الجماعة مما يصعب من إمكانية التدخل الفوري أو مراقبة دائمة لهذه النقاط.
وتعبر ساكنة أكفاي عن تخوفها المتزايد من تفشي هذه الظواهر لما لها من انعكاسات سلبية على المجتمع المحلي، وعلى سمعة المنطقة كوجهة سياحية، حيث أصبحت بعض هذه البيفواكات مرادفا للانحراف بدل الاستجمام.
ويطالب عدد من النشطاء والفاعلين الجمعويين السلطات الإقليمية بـاتخاذ إجراءات مستعجلة لضبط الوضع، من خلال تكثيف دوريات الدرك الملكي و توفير الدعم اللوجيستي اللازم للوصول إلى هذه النقاط، مع فرض مراقبة صارمة على الأنشطة داخل الفضاءات السياحية، اضافة إلى مراجعة تراخيص الاستغلال ومراقبة مدى احترامها للضوابط القانونية.
وفي ظل صمت رسمي إلى حدود الساعة، تظل بعض البيفواكات في أكفاي تستغل كساحة خلفية لترويج الانحراف وتعاطي الممنوعات بعيدا عن القانون، ما يحتم تدخلا عاجلا وجادا قبل تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.