عرف المركز الصحي الحضري المسيرة 3 اليوم الأربعاء 3 شتنبر، حالة من الغضب والاحتقان في صفوف المواطنين بعد ان وجد المرتفقون انفسهم محرومين من خدمات الفحص الطبي والحصول على الشواهد الطبية، التي تعد اساسية لتسوية ملفات ادارية ومعاملات مرتبطة ببداية الموسم الدراسي الجديد.
وحسب ما عاينته مصادر محلية، فقد فوجئ المواطنون حوالي الساعة الواحدة زوالا بإعلان احد العاملين بالمركز ان الطبيبة المسؤولة لن تستقبل المرضى المتبقين دون توضيح الأسباب، قبل ان يتم اقفال ابواب المركز في وجه المرتفقين بالمفاتيح، مما زاد من حدة التوتر في صفوف المنتظرين.
واثار هذا السلوك الذي اعتبره المواطنون غير مبرر، تساؤلاتهم حول مدى التزام الأطر الصحية باحترام القوانين المنظمة لعمل المراكز الصحية وأوقات الدوام الرسمي، خصوصا وأن هذه المرافق تعد المتنفس الوحيد للساكنة ذات الدخل المحدود.

من جهة أخرى، وكما توضح الصورة أعلاه، يعيش المركز حالة مزرية من حيث التنظيم والإدارة، حيث تم رصد صورة لجلالة الملك، رمز البلاد، موضوعة بشكل غير لائق خلف بعض الأثاث الطبي، من بينها سرير طبي وأسطوانة أوكسيجين وسبورة وعلب في الاستقبال. ويعكس هذا المشهد حجم العشوائية التي يتخبط فيها المركز، ويكشف عن غياب تام لروح المسؤولية وضعف المراقبة من طرف اللجان المختصة.
وطالبت الساكنة الجهات الصحية الوصية على القطاع بضرورة التدخل العاجل وفتح تحقيق نزيه في ملابسات ما يقع داخل المركز الصحي الحضري المسيرة 3 بشكل شبه يومي، مع اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان حق المواطنين في العلاج وتقديم الخدمات الطبية في ظروف لائقة.
ويرى متتبعون ان هذه الوضعية تعكس، من جديد، الإشكالات البنيوية التي تعاني منها بعض المراكز الصحية على مستوى التدبير والانضباط الإداري، وهو ما يتنافى مع الخطاب السامي لجلالة الملك الذي يؤكد على اهمية تقريب الإدارة من المواطن، الأمر الذي يقتضي إصلاحات عاجلة تضمن كرامة المرتفقين وتحسن من صورة المرفق الصحي العمومي.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.