في نداء توصل به الموقع، كما عممه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الديمقراطية للشغل بالمغرب، أكد رفاق الرغيوي، بأن مركزيتهم النقابية قررت أن تحتفل بالعيد الأممي للعمال هذه السنة تحت شعار:
” تحسين الظروف المادية للأجراء رافعة أساسية للدولة الاجتماعية “
ويضيف ذات النداء، بأن احتفاءهم بهذه المحطة هذه السنة، يأتي في سياق وطني يتسم بالأزمة المركبة على كافة المستويات والأصعدة، في ظل استمرار هوة التباينات المجالية، وتعميق حدة الفقر ومظاهر الإقصاء الاجتماعي، وارتفاع معدلات البطالة والهشاشة، وارتفاع صاروخي غير مقبول لأسعار كافة المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية، وتدمير ممنهج للقدرة الشرائية لعموم المواطنين، باستهداف الطبقة المتوسطة، من خلال سياسات تدبيرية ارتجالية لم تزد الواقع الاجتماعي والاقتصادي المغربي إلا تدهورا وتأزيما، بقرارات استهدافية مطبوخة شعارها مزيدا من الجشع والاحتكار والتفقير، واستهداف متواصل لجيوب المستهلكين والعمال والأجراء والموظفين بالاقتطاعات المجحفة والزيادات الصاروخية غير المبررة لمؤشر المعيشة، مما ضرب في العمق ما تبقى من منسوب الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين.
حيث دعا أعضاء المكتب المذكور عموم المواطنين والمناضلين والفئات المتضررة بالجهة، إلى الحضور والمشاركة المكثفة في المسيرة العمالية الجهوية التي تقرر تنظيمها جهويا بمدينة أسفي، من أمام مقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل، قرب سينما روكسي، احتجاجا على السياسة اللاشعبية للجشع اللبرالي المتوحش المنفلت، والذي بات يهدد بشكل واضح الاستقرار والسلم الاجتماعي لعموم الفئات الاجتماعية، وذلك يوم الاثنين فاتح ماي 2023، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. كما دعوا المناضلات والمناضلين المتواجدين بإقليم قلعة السراغنة إلى الحضور والمشاركة المكثفة في التجمع الخطابي والمسيرة الإقليمية في نفس اليوم، وابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا بالساحة المركزية بقلعة السراغنة.
وحسب مصادر مسؤولة من اللجنة الإعلامية لنفس المكتب، فإن رمزية اختيار الإقليمين المذكورين لتنفيذ المسيرات الجهوية الممركزة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالجهة، تأتي استحضارا للأزمة المركبة والاحتقان المتنامي داخل الجهة جراء الانحباس غير المسبوق الذي يعرفه الوضع الاجتماعي لعموم المأجورين بالجهة عموما وبالإقليمين بالخصوص، على كافة المستويات من تعليم وصحة وتشغيل وخدمات وغيرها.. وخاصة في ظل اتساع عمق التباين المجالي، وتعمق الهشاشة على مستوى كافة القطاعات بين الأقطاب الحضرية والهامشية للجهة على حد سواء، خاصة على مستوى حاضرة أسفي وإقليم قلعة السراغنة اللذين باتا هدفا لتكريس الهشاشة على مستوى المشاريع التي من شأنها الحد من معدلات البطالة والفقر.. والتراجع الملفت للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاحين الصغار والعمال والأجراء..