جرى، يوم أمس الأربعاء بمراكش، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للموانئ والشباك الوطني الوحيد “بورتنيت”، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، في مجالي البحث العلمي والتطور التكنولوجي، وذلك على هامش الدورة الثانية لـ”جيتكس إفريقيا”.
وأوضحت المؤسسات الثلاثة، في بلاغ مشترك، أن “الوكالة الوطنية للموانئ وبورتنيت، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، توحد جهودها لتحفيز الابتكار، البحث، والتطور التكنولوجي لفائدة تجمعات قطاع الموانئ، والفاعلين في التجارة الخارجية”، مضيفة أن هذا التعاون يندرج في إطار مقاربة “ابتكار الموانئ الذكية” التي تم إطلافها منذ أكتوبر 2023 من قبل الوكالة الوطنية للموانئ والشباك الوطني الوحيد “بورتنيت”بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات.
وأضاف البلاغ أن هذه الاتفاقية تروم خلق بيئة مينائية ذكية ومستدامة عبر دمج أحدث التقنيات والممارسات المبتكرة لتسريع تحديث الموانئ المغربية، مبرزا أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين فعالية هذه الأخيرة باستخدام أحدث التكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء وتقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين”، لصالح تنافسية الشركات.
واتفقت المؤسسات الثلاثة على وضع اتفاقية شاملة بشأن تعزيز الابتكار التعاوني (تشجيع التعاون بين الفاعلين المينائيين والأكاديميين والفاعلين التكنولوجيين لخلق نظام إيكولوجي مبتكر وديناميكي)، وبلورة حلول تكنولوجية متقدمة (مشاريع رائدة تدمج أحدث التكنولوجيات لتحسين فعالية العمليات المينائية وسلامتها واستدامتها)، والتكوين والبحث (تعزيز البحث التطبيقي والتكوين المتخصص لتطوير مهارات متخصصة تتجاوب مع احتياجات قطاع الموانئ مستقبلا).
وإلى جانب ذلك، تلتزم الوكالة الوطنية للموانئ والشباك الوطني الوحيد “بورتنيت”، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بدعم الشركات الناشئة وتعزيز الابتكار وتسهيل الولوج إلى التمويل وتنظيم الفعاليات الاستراتيجية للدفع بقطاع الموانئ. كما تعتزم الأطراف الثلاثة وضع برامج للتكوين المستمر والتطوير المهني للفاعلين في هذا القطاع.
ويبرز هذا التعاون الجديد الالتزام المشترك للأطراف الثلاثة بالتميز والابتكار من أجل تطوير قطاع الموانئ في المغرب. كما تتطلع المؤسسات، من خلال توحيد جهودها ومواردها، إلى خلق نظام إيكولوجي أكثر دينامية وتنافسية في قطاع الموانئ لمواجهة التحديات واغتنام فرص البيئة العالمية الجديدة.