في عالم كرة القدم، تتردد أسماء المدربين واللاعبين بشكل دائم في أحاديث الجماهير والإعلام، إلا أن هناك شخصية غالبًا ما تتوارى خلف الكواليس، تعمل بصمت وتفانٍ لتحقيق نجاحات ملموسة. وفي المغرب، لا يمكن الحديث عن مسيرة كرة القدم دون ذكر اسم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يعتبر أحد أهم الشخصيات التي قادت اللعبة إلى آفاق جديدة ومشرقة.
منذ توليه منصب رئاسة الجامعة، أثبت لقجع أنه ليس مجرد إداري بمعنى رئيس الجامعه الملكية لكرة القدم يسعى للحفاظ على استقرار الكرة المغربية، بل إنه قائد استثنائي بخطط استراتيجية وذكاء إداري جعله يتمكن من تطوير القطاع بشكل كبير. ما يميز لقجع عن غيره هو قدرته على الجمع بين الخبرة الإدارية والرياضية معًا، مما مكنه من تحقيق نتائج ملموسة على مستوى المنتخب الوطني والأندية المحلية.
تحت قيادته، أصبحت الثقة في المدرب المغربي واحدة من أهم الأولويات. فقد آمن بأن أبناء الوطن هم الأقدر على فهم خصوصيات اللعبة المغربية، وهو ما دفعه لدعم المدربين المحليين مثل وليد الركراكي وطارق السكتيوي. هذا الدعم لم يكن مجرد كلام، بل ترجم إلى أفعال من خلال توفير الظروف المثالية للنجاح، سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى الثقة المعنوية.
وليد الركراكي، الذي قاد المنتخب الوطني إلى مستويات عالمية، يعد أحد ثمار هذه السياسة الحكيمة. فالمدرب الشاب استطاع بفضل دعمه من الجامعة أن يصنع فريقًا قويًا ينافس على الساحة الدولية، وحقق نتائج أبهرت الجميع. كذلك، طارق السكتيوي الذي أظهر براعة في تدريب الفرق المحلية وكذلك المنتخبالأولمبي، يعكس الثقة الكبيرة التي وضعت في المدرب المغربي.
لم يقتصر دور لقجع على تطوير المنتخب الأول، بل امتد ليشمل جميع الفئات العمرية، وهو ما يضمن استمرارية التفوق المغربي في المستقبل. فإيمانه بالشباب وتطوير الأكاديميات المحلية يعد حجر الأساس في مشروعه الكبير لتطوير الكرة المغربية.
إن إنجازات لقجع لا تقتصر على الداخل فقط، بل تمكن من وضع كرة القدم المغربية على الخريطة العالمية. حيث أصبح المنتخب المغربي يلقى احترامًا وتقديرًا دوليًا، ووصل إلى مراحل متقدمة في البطولات العالمية، مما يعكس العمل الكبير الذي قام به لقجع وفريقه.
يمكن القول إن فوزي لقجع لم يكن مجرد رئيس لجامعة كرة القدم، بل كان قائدًا حقيقيًا قاد الكرة المغربية إلى العالمية. بفضل ذكائه وتخطيطه، أصبحت المغرب قوة يُحسب لها حساب في الساحة الكروية، والجماهير المغربية تترقب المزيد من الإنجازات تحت قيادته.