بعد العودة إلى ملعب الحارثي، طالب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، عبر تدوينة فايسبوك بأن تسند أمور تسيير فريق نادي الكوكب المراكشي إلى طاقات نزيهة و مقتدرة تعلي مصلحة النادي على مصالحها الشخصية ليسترجع النادي أمجاده ويحقق تطلعات أنصاره و محبيه.
و في نفس السياق، شدد على وضع حد لهدر المال العام و الريع والفساد و استغلال النادي لخدمة المصالح الشخصية، علماً أن ملف نادي الكوكب المراكشي أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش وهو الملف الذي يتابع فيه بعض مسؤولي النادي.
إضافة إلى ذالك، فإن أحد هؤلاء المسؤولين في حالة فرار خارج المغرب و متورط أيضا في قضية نصب و صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الدولي، ما يعيد للأذهان مشهد حالة بودريقة هنا بمراكش.
و تساءل الغلوسي عن الطرق التي يستعملها هؤلاء، و عن الأشخاص الذين يسهّلون عملية الفرار من قبضة العدالة رغم تحريك الأبحاث و المتابعات القضائية ضدهم.
و تابع رئيس الجمعية، أنه قد سبق لقاضي التحقيق أن أمر بإجراء خبرة حسابية على مالية النادي منذ شهر يوليوز من السنة الماضية، و بعد تكليف خبير معروف بمراكش، و مضي سنة، ها هو الخبير المحظوظ الذي ينال حصة الأسد من الخبرات الحسابية التي يؤمر بها قضائيا في ملفات مختلفة، مازال مُنهمكا بخصوص النادي دون أن ينجز المهمة لحدود الآن! وهو ما جعل المهتمين و المتتبعين لأمور النادي يتساءلون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت الخبير لم ينجز مهمته رغم مرور أكثر من سنة على تكليفه قضائيا!
أما موضوع الخبرة القضائية فهو في حد ذاته يطرح من جديد ضرورة التدخل لتفعيل القانون في مجال الخبرة والتي تكون أحيانا سببا في إهدار الحقوق والعدالة ويجعل بعض الخبراء يشعرون بكونهم يتمتعون بسلطة أقوى من سلطة القضاء وهو أمر لايجب السماح به، وعلى القضاء والجهات المعنية تفعيل المساطر والقانون ضد بعض الخبراء، ذلك أنه لم يعد سرا أن مجال الخبرة يشكل مجالا حيا للفساد، وهو أمر يساعد على تفاقم الشعور بالظلم والتمييز و سلب حقوق الناس دون موجب مشروع.
هذا، و طالب الغلوسي النيابة العامة والأجهزة الأمنية أن توظف كل الإمكانيات التي تتوفر عليها لتحريك المتابعات القضائية ضد كل الخبراء المرتشين الذين يعبثون بالحقوق و يهددون الأمن القانوني والقضائي. كما يتوجب على الضحايا التبليغ بممارسة حفنة من الخبراء تعيش على مستنقع الفساد و الرشوة و منهم من راكم ثروات هائلة بسبب ذلك، في حين يوجد خبراء نزهاء و أكفاء و بضمير حي يعيشون على الهامش و يواجهون صعوبات الحياة.