كشفت مصادر اعلامية، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أصدرت قراراً بتوقيف الفقيه عبد الله البقالي، ابن العالم أحمد البقالي، من إلقاء خطب الجمعة في مسجد فرسيوة الكبير بالقصر الصغير، حيث يُدرِّس الفقيه العلوم الشرعية.
هذا القرار جاء بعد اتهامه بعدم الالتزام بالخطبة الموحدة الصادرة عن الوزارة، وتطرقه في خطبة الجمعة الماضية إلى أحداث غزة.
ولم يكن هذا القرار الأول من نوعه، فقد أصدر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قراراً مماثلاً في يوليوز الماضي بإنهاء مهام خطيب جمعة آخر بمدينة طنجة.
الخطيب المعني كان يلقي خطب الجمعة في مسجد المنبر الكبير بمنطقة العوامة، وتم اتهامه بإقحام الخطبة في “حساسيات ضيقة”، وهو ما يتنافى مع تعليمات الوزارة بتوحيد الخطبة.
في هذا السياق، كان المجلس العلمي الأعلى أعلن أنه سيقترح على الخطباء خطبة الجمعة الموالية كل يوم أربعاء على الساعة الثانية بعد الزوال، لمن أراد اعتمادها.
وسيتم نشرها على موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعلى صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك على صفحات المجالس العلمية الجهوية والمحلية.
يأتي هذا التطور في إطار الجدل الذي أثارته خطة “تسديد التبليغ” الدينية، التي أعدها المجلس العلمي الأعلى بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. الخطة تهدف إلى توحيد خطبة الجمعة بهدف “إصلاحها وتجاوز الاختلالات” التي شهدتها في الفترات السابقة.