من المنتظر أن تعرف أسعار المحروقات بمختلف محطات الخدمة في المغرب انخفاضا، بداء من ليلة اليوم الثلاثاء–الأربعاء 1 و 2 أكتوبر الجاري.
ويأتي هذا بعد انخفاض طفيف لأسعار المحروقات بالمغرب، كان الثاني على التوالي، وسُجل بداية شهر شتنبر الجاري، إذ تراجعت أسعار الغازوال، حينها، بـ30 سنتيما في اللتر الواحد، وأسعار البنزين بـ46 سنتيما في اللتر الواحد.
ويرتبط هذا الانخفاض المستمر بالتوجهات العالمية، حيث انخفضت أسعار النفط نتيجة لزيادة الإمدادات والشكوك بشأن الطلب.
وتظهر الإحصائيات أن أسعار العقود الآجلة لخام برنت، الذي يعتبر مؤشراً هاماً للأسعار العالمية، انخفضت بنسبة تقارب 9% في الشهر الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ نوفمبر 2022. هذا التوجه يُعتبر مقلقاً، خاصة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث يتزايد القلق بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات النفطية.
رغم الانخفاضات المستمرة، لا تزال الفجوة بين الأسعار المحلية والدولية للمحروقات تتسع، حيث لم تتجاوز التخفيضات المحلية 20 إلى 30 سنتيماً في اللتر. وهذا يثير انتقادات وتساؤلات من قبل المستهلكين والعاملين في قطاع المحروقات بالمغرب.
مع استمرار الاتجاه نحو انخفاض أسعار النفط عالمياً، يبدو أن المغاربة سيستفيدون من تخفيضات إضافية في أسعار المحروقات. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة حول تأثير الأوضاع الجيوسياسية على الأسواق النفطية، مما يعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي.