أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش في بلاغ لها، و الذي عبرت فيه عن قلقها الشديد بسبب ما وصلت اليه الاوضاع في المنطقة، أن محيط المؤسسات التعليمية بتامنصورت قد يتحول إلى اوكار للظواهر الماسة بحقوق الإنسان وخاصة التلميذات والتلاميذ، وأماكن لتسريع انتشار المخدرات وغيرها من الممنوعات، مما يهدد النسيج المجتمعي.
كما تتابع الجمعية وبقلق بالغ ظاهرة انتشار العناصر المشتبه فيها وعشرات الغرباء وأصحاب الدراجات النارية الصينية أمام المؤسسات التعليمية بتامنصورت خصوصا الثانوية التأهيلية رياض الزاهية وثانوية تامنصورت وولي العهد والثانويات الاعدادية التشارك بين دوار القايد وايت مسعود و الصنوبر والمنصورية ورياض العروس والسكانية التي يشهد محيطها مواجهات شبه يومية وتراشقا بالحجارة بين الفرق المتنافسة حول مناطق النفوذ أمام المؤسسة المذكورة مما يروع التلاميذ والتلميذات وساكنة الجوار على حد سواء.
اذ ينبه فرع المنارة مراكش مجددا لخطورة تراخي السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي مع ظاهرة غياب الأمن بالفضاءات العامة و محيط المؤسسات التعليمية من طرف بعض العناصر مما يشجعها على التمادي والتغول في ممارساتها ويصعد انتشار ظاهرة الادمان في صفوف التلاميذ والتلميذات، ويقوي التحرش الجنسي بالفتيات .
و بحسب بلاغات سابقة ومراسلات للفرع حول ضرورة استثباب الامن وتفعيل قرار 2017 القاضي باحداث دائرة للشرطة بالمدينة، والتصدي بحزم وبما يقتضيه القانون لكل الأساليب والممارسات الماسة بحقوق الإنسان وخاصة التلميذات والتلاميذ، يدعو إلى تحرير محيط المؤسسات التعليمية المشار إليها من مظاهر التربص والتحرش الجنسي والعنف المادي والرمزي وحماية التلميذات والتلاميذ والاطر الإدارية والمحيط السكني من سطوة المتحرشين وتجار الممنوعات من مخدرات واقراص مهلوسة .
كما ينبه إلى ضرورة توفير حراس الأمن الخاص بكل المؤسسات التعليمية وتطهير جوانب ومحيط هذه المؤسسات من كل المظاهر التي قد تؤثر سلبيا على العملية التعليمية أو تؤدي إلى المساس بالأمن والأمان الشخصي للتلاميذ وأطر الإدارة و التدريس.
ويشدد فرع مراكش على تفعيل شكايات الساكنة بخصوص محاربة الظواهر المخالفة للقانون و التعامل الجدي معها وعدم إهمالها بما فيها غلق وحماية الأوراش المهجورة بمحيط المؤسسات التعليمية.
هذاو يطالب مكتب فرع المنارة مراكش بالتعجيل بتسليم مدينة تامنصورت للأمن عبر إحداث دائرة أمنية عوض مركز مؤقت للدرك الملكي .
إضافة إلى استثباب الأمن ووقف الأفعال الخطيرة كإعتراض الطريق من طرف مجموعات أصحاب الدراجات المجنونة بالفضاءات العامة وأمام المؤسسات التعليمية العمومية لما تشكل من خطر على التلاميذ.
وتكثيف الدوريات بمختلف اشطر المدينة وبالأوراش المهجورة الغير محروسة وبالفضاءات الغير مبنية وسط التجمعات السكنية.
و توفير الإنارة العمومية بعموم مدينة تامنصورت والنقل الداخلي بين الأشطر لتمكين الساكنة والتلميذات والتلاميذ من وسيلة نقل عمومية تقرب بعد المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية. إضافة إلى محاربة كافة اشكال الانحرافات ووضع حد لمجموعة من الامراض الاجتماعية، عبر سن سياسة تنموية الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والثقافية والاسراع بفتح المركز الثقافي ودور الشباب المغلقة، وسن برامج قادرة على استئصال أسباب الظواهر الاجتماعية المشينة التي ينتج عنها انتهاكات للحقوق والأمن والأمان .