ندد كل من بدر الدين الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، و عبد اللطيف المتوكل، رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في بلاغ يحمل فيه المسؤولية للجهات التي نصبت نفسها في غير محلها، و هذا مصمونه:
في الوقت الذي كان يقتضي فيه واجب تقدير أمانة المسؤولية من حامل صفة رئيس للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية عبد السلام بلقشور، أن يأخذ بعين الإعتبار الرسالة المشتركة للجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، الموجهة إليه، بتاريخ 28 أكتوبر 2024، ويتمعن في مضامينها وأبعادها، ويستحضر مكانتهما التاريخية والشرعية، وقيمتهما على الساحة الإعلامية الرياضية الوطنية، إذا به يختار الرد بطريقة مستفزة، وشديدة الغرابة، وفاقدة لأي حس من المسؤولية، بل ومتعارضة مع مقتضيات وأحكام دستور المملكة المغربية الشريفة، وباقي القوانين المنظمة للعمل الجمعوي، والمكرسة لمبدأ التعددية، وقيم الحرية في التعبير عن الرأي والتدافع الإيجابي، واحترام مرتكزات التمثيلية والتخصص، بترأسه لما يسمى ب”اللقاء التواصلي” مع المسؤولين الإعلاميين للأندية الرياضية المحترفة، إلى جانب شخص فاقد للأهلية القانونية والتمثيلية الشرعية، وتنطبق عليه حالة التنافي وتضارب المصالح، ويسعى بوسائل مكشوفة إلى بث الفرقة والانقسام وتسميم العلاقات في صفوف مكونات الجسم الإعلامي الرياضي الوطني.
وأمام هذه الخطوة الجديدة المتهورة واللامسؤولة، وبالنظر إلى خطورة ما جاء على لسان رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ومن كان جالسا إلى جانبه، من مغالطات وأكاذيب واتهامات باطلة، حيث إن جمعية غير ذات اختصاص نصبت نفسها “ممثلا وحيدا أوحدا” للصحافيين الرياضيين، قفزت، بدون سند قانوني أو شرعي أو تنظيمي أو بالاختصاص، على وجود جمعيات للصحافيين الرياضيين لها وجودها القانوني وتمثيليتها الشرعية، وذات الإختصاص في مجال الصحافة الرياضية، واستحلى من يتحدث باسمها تنصيب نفسه وصيا على “محاكمتها” وادعاء افتراءات في حقها؛
وحيث إن رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية السيد عبدالسلام بلقشور، تجاوز ما يمنحه له وضعه الإداري، مفضلا مع سبق الإصرار والترصد، القفز على الرسالة المشتركة الموجهة إليه من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، بشأن الموضوع نفسه؛
وحيث إن هذا الوضع معيب، غير مقبول، وغير قانوني، وغير ذي صفة؛
فإننا، في الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين:
** نندد بأشد العبارات بهذا التصرف الهجين وغير القانوني، وغير الأخلاقي أيضا؛
** ندعو السيد رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم، الذي لم يسجل عليه منذ تقلده لمهامه كرئيس العصبة الإحترافية، أن فتح أيا من قنوات الحوار مع جمعيتينا، إلى تحمل مسؤولية وعواقب ما ادعاه بتحويل جمعية فاقدة للصفة وللأهلية إلى “مخاطب وحيد وأوحد” في تدبير موضوع التغطية الإعلامية لمباريات الدوري الاحترافي، لأنه يشكل انتهاكا خطيرا لمرتكز الاختصاص المتعارف عليه دوليا، ومبدأ التعددية اللذين ينص عليهما دستور المملكة المغربية الشريفة، ويوفر لهما غطاء الحماية القانونية ضد كل أشكال التعسف والتسيب والفوضى، كما ندعوه في السياق نفسه، إلى التزام الموقف السليم والراشد الذي يحث عليه القانون، والشرعية التاريخية، بتصحيح هذا الوضع المختل والمعيب الذي يصادر حق الإعلام الرياضي الذي خصه بالإشادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في رسالته الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة المنعقدة سنة 2008، في ترتيب بيته الداخلي باحترام كامل لخصوصياته؛
** نعبر عن اعتزازنا بالتجارب الناجحة التي أسسنا لها قبل ثلاثة عقود، عندما باشرنا بشكل احترافي، ضبط المواكبة الصحفية لمباريات الدوري المغربي، ولم تسجل في تلك الآونة أي انزلاقات.
ومع استصدار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ل”ميثاق وسائل الإعلام”، كنا في مقدمة المناقشين والمحينين لمضامينه، لضمان شروط المواكبة الإعلامية الإحترافية والسليمة لمباريات الدوري الإحترافي، وتلك تراكمات لم يحمل السيد رئيس العصبة الإحترافية نفسه عناء الإطلاع عليها، قبل أن يقرر من تلقاء نفسه ما سيساءل عنه تاريخيا، وما ستطلب الأندية بشأنه تفسيرات.
** ندين بأشد العبارات، التهم الباطلة التي وجهها المتحدث باسم الجمعية الدخيلة، بتطاوله على جمعيات صحفية رياضية ذات مرجعية تاريخية، وبادعائه أن جمعيات الصحافيين “تبيع” بطائق الانخراط والعضوية لكل من هب ودب بمقابل مالي، ونؤكد له في الوقت نفسه، على أننا نعتمد نظاما مضبوطا من النواحي القانونية والتنظيمية في منح هذه البطائق وفق شروط محددة تستند على قواعد النزاهة والشفافية.
وندين أيضا بأشد العبارات ما أضافه من ادعاءات باطلة بأننا نمارس “التسيب والفوضى”، مع أن من يحمل معاول التسيب والفوضى والهدم في المشهد الإعلامي الوطني، معروف وهو “أشهر من نار على علم” ولا يحتاج إلى أن نتجادل في اسمه وهويته.
** إن احتكار نقل أطوار ما سمي ب”اللقاء التواصلي” أو الفضيحة الجديدة، بشكل مباشر وحصري على الوسيلة الإعلامية المملوكة للمتحدث باسم الجمعية الدخيلة على التمثيلية الشرعية للإعلاميين الرياضيين، يضع العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية في “قفص الاتهام” ويسائلها عن خلفية السر في منح صاحب تلك الوسيلة الإعلامية هذا الامتياز و”الحق” دون سائر وسائل الإعلام الوطنية، وكأنه “مالك وحيد” للحقوق من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.
وإذ ندين بقوة الهجوم الشنيع والعبارات اللامسؤولة الصادرة عن الطرفين، فإننا نجدد الدعوة إلى مؤسسة العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وإلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتحمل مسؤولياتهما في هذا الباب، والتدخل بحزم لوقف هذه الانزلاقات، وهذا الوضع الغريب والشاذ.
ونخبر المؤسسات المعنية بأننا نحتفظ لأنفسنا بحقنا الدستوري والقانوني في الدفاع عن تمثيليتنا المشروعة للإعلام الرياضي، وطنيا وقاريا وعربيا ودوليا، حيث يجب، وكما يجب.