تشهد مدينة مراكش حملات واسعة ضد محتلي المِلك العام، إلاّ أن بعد تنفيذ هذه الحملات في بعض الأحياء، أصبحت شوارع المدينة تعاني من آثار الفوضى واللامبالاة. حيث كان هدف السلطات إعادة النظام إلى الفضاءات العامة وتهيئة أرصفة الشوارع للمشاة، ظهرت نتائج عكسية في بعض المناطق، ما يثير تساؤلات عدة حول مدى فعّالية هذه الحملة وغياب التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية.
وتظهر الصور التي تم التقاطها بعد الحملة بوضوح تام مشهدًا كارثياً وفوضوياً لعدد من الشوارع التي لا تزال تعاني من تراكم النفايات، بقايا الطاولات والكراسي التي كانت تملأ الأرصفة، وأكوام الأزبال التي تم تركها على جوانب الطرق. هذه المشاهد تُظهر فجوة كبيرة بين هدف الحملة وبين الواقع الذي يعيشه المواطنون المراكشي على أرض الواقع.
ودفع هذا النشاط مجموعة من الجهات للتساؤل عن هذه الوضعية الكارثية بالشوارع، ما يبرز ضعف التنسيق بين السلطات والجهات المعنية و التقصير في متابعة نتائج الحملة. رغم أن تحرير الملك العام هو خطوة هامة نحو استعادة النظام في الشارع العام، إلا أن التنفيذ السيء لهذه الحملة وغياب المتابعة بعدها يفتح المجال للعديد من التساؤلات. و اعتبرت ساكنة المناطق المحررة أن الإجراء شكلي، ومن المنتظر أن تشهد المدينة تحسنًا في المستقبل مع تطور هذه الحملات.
هذا، وعبّر مجموعة من السكان عن استيائهم من الحالة الغير حضرية، حيث أن الحملة لم تواكبها إجراءات أخرى كتوفير الحاويات الكافية للنفايات، أو تخصيص فرق تنظيف لإزالة المخلفات بشكل سريع. إضافة إلى غياب تنسيق مُحكم ما أدى إلى تضاعف المشاهد الفوضوية بمدينة مراكش، بدلاً من تحسينها.