في تطور جديد أثار استياء الفلاحين بجماعة أولاد الشرقي التابعة لقيادة أهل الغابة بإقليم قلعة السراغنة، قام قائد القيادة صباح اليوم بحجز آلة السقي التي تعود لأحد الفلاحين بمزارع دراع الكطا، بسبب قيامه بغرس أشجار الزيتون في ضيعته. هذا التصرف اعتبره الفلاحون تجسيداً واضحاً للشطط في استعمال السلطة، حيث تم اتخاذ هذا الإجراء دون سند قانوني أو مبررات واضحة.
الواقعة تضيف مزيداً من الغموض حول دوافع القائد في منع زراعة الزيتون، خاصة أن هذه الزراعة تُعتبر جزءاً من الجهود الوطنية لدعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي في إطار المخطط الأخضر. ويشير الفلاحون إلى أن تصرفات القائد تتنافى مع التوجهات الوطنية الداعمة للقطاع الفلاحي وتُعرقل مساعيهم لتحسين أوضاعهم الاقتصادية في الوقت الذي يتم التغاضي فيه عن زراعة عشرات الهكتارات بالدلاح والبطيخ وهي مزروعات تستنزف الفرشة المائية كما هو معلوم.
وفي ظل استمرار هذه الإجراءات التعسفية، يطالب الفلاحون عامل إقليم قلعة السراغة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، وإعادة الأمور إلى نصابها من خلال فتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه الواقعة، مع محاسبة المسؤولين عن أي خروقات قانونية. كما يدعو الفلاحون إلى دعم حقوقهم في استغلال أراضيهم بحرية وفق القوانين المعمول بها، مع توفير الحماية من أي تصرفات تتسم بالشطط أو التسلط.
ويبقى هذا الحدث نقطة اختبار للسلطات الإقليمية في تعاملها مع قضايا الفلاحين، وسط دعوات لتفعيل مبادئ العدل والإنصاف واحترام حقوق الأفراد في استغلال ممتلكاتهم بما يتماشى مع القانون والتوجهات الوطنية.