في ظل الآمال الكبيرة التي عُقدت على مشروع “مراكش الحاضرة المتجددة” بهدف تحسين جودة الحياة وتطوير البنية التحتية بالمدينة، يجد سكان وتجار حي باب دكالة أنفسهم أمام واقع صعب لا يعكس التطلعات المرجوة. هذا الحي الذي يُعتبر وجهة تجارية وسكنية حيوية لم يشهد التطور الكافي، بل تفاقمت فيه بعض المشاكل اليومية التي أرهقت السكان وأثرت على نشاطهم الاقتصادي.
وبحسب الوثيقة التي توصلت جريدة “كِش تيفيKechTV” بنسخة منها، فمن بين المشاكل التي أوردتها ساكنة وتجار الحي في شكايتهم إلى المجلس الجماعي بمراكش، الوضع المتدهور للبنية التحتية، خاصة حالة الطرق التي تضررت بشكل كبير. ومع تساقط الأمطار، تتحول الشوارع إلى برك مائية بسبب غياب الصيانة وضعف شبكة تصريف المياه. هذا الوضع يعطل الحركة اليومية للسكان ويؤثر على التجار الذين يجدون صعوبة في استقبال الزبائن في ظل هذه الظروف.
ورغم أهمية مشروع “الحاضرة المتجددة” في رفع مستوى الخدمات، إلا أن نقص العناية بالنظافة ظل نقطة سوداء تؤرق سكان وتجار باب دكالة. حيث عبّروا عن استيائهم من تردي نظافة الأرضية، وغياب الحملات المستمرة لرفع النفايات، مما أدى إلى تراجع جمالية الحي وتأثير ذلك على راحة الزوار والمتسوقين.
كما أشار السكان أيضاً إلى معاناة واضحة بسبب ضعف الإنارة العمومية في بعض أرجاء الحي. ورصدوا فوارق كبيرة بين مستوى الإنارة المتوفرة في مناطق قريبة مثل سوق “السمارين” و”درب ضباشي” وبين الوضع المتدهور في حي باب دكالة، ما يجعل بعض الشوارع مظلمة ليلًا ويزيد من مخاوف الساكنة حول السلامة والأمن.
من جهة أخرى، سلّطت الساكنة الضوء على نقص التواصل بين الجهات المسؤولة والمواطنين حول مستجدات مشروع مراكش الحاضرة المتجددة. حيث تشعر الساكنة أنها مهمّشة، خاصة مع غياب المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالمراحل المقبلة من المشروع. وناشدوا الجهات المعنية بضرورة الانفتاح على السكان وإشراكهم في القرارات لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
أمام هذه التحديات، يطالب سكان وتجار حي باب دكالة بالتدخل العاجل من طرف المجلس الجماعي والجهات المختصة لتحسين الوضع القائم. وتتلخص مطالبهم في:
إصلاح البنية التحتية وصيانة الطرق.
تعزيز جودة خدمات النظافة وتكثيف حملات جمع النفايات.
تحسين الإنارة العمومية لضمان الأمن وراحة المواطنين.
فتح قنوات للتواصل المستمر مع الساكنة حول مستجدات المشروع.