أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن قرار تحرير أسعار المحروقات في المغرب أدى إلى زيادات كبيرة في الأسعار وأرباح ضخمة على حساب المستهلكين. ووفقًا لحسابات اليماني، كان من المفترض أن لا يتجاوز سعر لتر الغازوال 9.98 درهم والبنزين 11.06 درهم في ديسمبر 2024، بناءً على متوسط الأسعار العالمية. لكن الأسعار في السوق المحلية وصلت إلى 12.16 درهم للغازوال و14.20 درهم للبنزين، مما يعني زيادات تتراوح بين 1.5 و2.20 درهم، وخلق أرباحًا تقدر بنحو 12 مليار درهم في 2024.
ووصف اليماني هذه الزيادات بأنها “أرباح فاحشة”، مطالبًا الحكومة بالتراجع عن قرار تحرير الأسعار واتخاذ إجراءات لتخفيضها، مثل التخفيف من العبء الضريبي واستئناف تكرير البترول في المغرب. كما دعا إلى تنظيم القطاع عبر إنشاء وكالة وطنية للطاقة.
كما أشار اليماني أيضًا إلى أن الطاقة البترولية ما تزال تشكل أكثر من 52% من المزيج الطاقي الوطني، رغم التحولات الطاقية المتزايدة نحو الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي.