شهدت مدينة الرباط واقعة صادمة أثارت جدلًا واسعًا بعد مطاردة عنيفة بين مجموعة من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة وسائق سيارة خاصة، تبين لاحقًا أنه عميد أمن ممتاز موقوف عن العمل. الحادثة، التي وثقتها كاميرات الهواتف وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انتهت بتوجيه تهمة محاولة القتل العمد للعميد السابق، فيما تم اعتقال أربعة من سائقي سيارات الأجرة بتهم أقل خطورة.
وتعود أحداث الواقعة التي بدأت بالمطاردة من محطة القامرة، حيث لاحق سائقو سيارات الأجرة سائق السيارة الخاصة وصولًا إلى الطريق المؤدي إلى مركب مولاي عبد الله. وأظهرت اللقطات محاولة أحد سائقي “الطاكسيات” اعتراض السيارة وإلقاء نفسه أمامها. وبالرغم خطورة المطاردة على مستعملي الطريق، وُجهت لسائقي الأجرة تهم “عرقلة السير” و”السياقة المتهورة”، في حين اتُّهم العميد السابق بمحاولة القتل العمد
و أفادت مصادر لجريدة “كِش تيفي” أن السائق المتابع هو عميد أمن ممتاز كان يتولى مسؤولية دائرة أمنية بمنطقة “كيش الأوداية” قبل توقيفه عن العمل. ووفقًا لمصادر مقربة، فالعميد الموقوف يعاني من ظروف اجتماعية قاسية، إذ أصبح المعيل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده مؤخرًا، وتعرض لضغوط مالية بسبب الحجز على شقته. هذه الخلفية أثارت تعاطف البعض، خصوصًا أن العميد كان ينتظر البت في ملفه لإعادته إلى العمل.
وخلفت الحادثة صدمة واسعة، ليس فقط بسبب خطورتها، بل بإعادتها إلى السطح النقاش حول “البلطجة” التي يمارسها بعض سائقي سيارات الأجرة تحت مبرر محاربة النقل عبر التطبيقات الذكية. وأثارت الواقعة تساؤلات حول دور السلطات في ضبط هذه الممارسات وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
