في إطار الجهود المستمرة لتتبع المشاريع المهيكلة في عمالة مراكش، ترأس فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش، يوم الأربعاء 22 يناير 2025، اجتماعاً مهماً بمقر الولاية، خصص لمناقشة تقدم الأشغال في إطار المشروع المندرج ضمن اتفاقية شراكة لتمويل البرنامج الاستعجالي الخاص بتدعيم وإعادة بناء الأجزاء المتضررة جراء زلزال الحوز، الذي يستهدف الفنادق بمدينة مراكش.
كما كانت هذه الفرصة سانحة لاستعراض تطور مشروع تثمين المدينة العتيقة لمراكش، الذي يعد أحد المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الجذب السياحي للمدينة.
حضر هذا الاجتماع كل من النائب الأول لرئيسة مجلس جماعة مراكش، والكتاب العامون لعمالة مراكش المعنيين، بالإضافة إلى رؤساء ومديري المؤسسات والمصالح اللاممركزة المعنية. وقد تناول الاجتماع سبل تطوير وتحسين المرافق السياحية، لا سيما الفنادق المتواجدة في قلب المدينة العتيقة، بما يتماشى مع المعايير الحديثة للتنمية المستدامة، فضلاً عن الحفاظ على التراث الثقافي الفريد للمدينة.
يهدف هذا البرنامج إلى تحسين جودة الخدمات السياحية في مراكش، وتعزيز قدرة المدينة على جذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم. كما تهدف المبادرة إلى توفير بيئة عمل ملائمة في الفنادق مع المحافظة على الطابع التقليدي والمعماري المميز للمدينة العتيقة.
وفي هذا الصدد، شدد الوالي على أهمية التعاون المشترك بين كافة الأطراف المعنية من أجل تطوير المدينة العتيقة بشكل متكامل، بحيث يسهم هذا التعاون في الحفاظ على جمالية مراكش كوجهة سياحية عالمية.
في خطوة عملية، أصدر الوالي تعليمات بتشكيل لجان مختصة من مختلف القطاعات المعنية، على أن تتولى إحدى هذه اللجان دراسة وتقديم المقترحات المتعلقة بإعادة تأهيل الفنادق بشكل يتماشى مع الطابع المعماري الفريد للمدينة. بينما تتولى اللجنة الأخرى متابعة مراحل تنفيذ البرنامج بشكل دوري لضمان سير الأعمال بالشكل المطلوب.
وفي ختام الاجتماع، أكد الوالي على ضرورة تحديد أولويات تنفيذ المشاريع في إطار هذا البرنامج الاستعجالي، بهدف ضمان سير العمل بشكل منسق ومنظم. كما دعا إلى توفير كافة الإمكانيات اللازمة لدعم تنفيذ المشاريع المعتمدة، بما يساهم في تعزيز قدرة المدينة على استعادة مكانتها المتميزة في مجال السياحة على الصعيدين الوطني والدولي.
