تواصل فعاليات معرض FITUR 2025 في مدينة مدريد الإسبانية جذب اهتمام عالمي من قبل الشركات والمؤسسات السياحية، حيث يجتمع ممثلون من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل صناعة السياحة العالمية. وتتمثل أهمية هذا المعرض في كونه منصة رئيسية للتعرف على أحدث الابتكارات في مجال السياحة والسفر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتوسيع آفاق التعاون بين الدول.
في هذا السياق، تسجل الأرقام المتعلقة بحضور المعرض هذا العام رقماً قياسياً، حيث يتوقع أن يتجاوز عدد الزوار 153,000 شخص. كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالوجهات السياحية التي تركز على التنوع الثقافي والبيئي، إضافة إلى التحديات التي تواجهها الصناعة في ظل المتغيرات العالمية.


من المتوقع أن تشهد السياحة في عام 2025 تحولًا ملحوظًا في الأنماط والاتجاهات، حيث يتزايد الإقبال على السياحة المستدامة، مما يعكس وعي المسافرين المتزايد بأهمية حماية البيئة. وتُظهر الأبحاث أن 20% من السياح في 2024 فضلوا السفر إلى وجهات تراعي معايير الاستدامة البيئية، مما يُعد مؤشراً على التحول نحو سياحة أكثر احترامًا للطبيعة.
وفي ذات السياق، أكد العديد من المشاركين في المعرض على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات السياحية لتطوير هذا النوع من السياحة. كما تم مناقشة أهمية الابتكار الرقمي في تحسين تجربة السفر، وهو ما يمكن أن يساهم في زيادة الوعي حول الممارسات البيئية المستدامة بين السياح.


من أبرز المشاركين في هذا الحدث هي الدول العربية التي تسعى إلى تعزيز مكانتها في خارطة السياحة العالمية. وقد قامت المغرب، على سبيل المثال، بعرض أحدث مشاريعها السياحية التي تجمع بين التراث الثقافي والابتكار، بهدف جذب السياح من مختلف أنحاء العالم. كما تم التأكيد على أهمية تشجيع السياحة المستدامة في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول العربية تطمح إلى زيادة حصتها في السوق السياحي العالمي، خصوصًا في ظل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والوجهات السياحية الجديدة التي تروج لها.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.